أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
100 شبهة حول الإسلام
يشارك الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، بكتاب "100 شبهة حول الإسلام" في معرض الرياض للكتاب.
وعن الكتاب يقول
المؤلف: لقدِ انتشرتِ الشكوك والشبهات في عصرنا هذا بشكلٍ غير مسبوق، في الحقيقة
لم يشهد التاريخ زمنًا انتشر فيه الإلحاد كزماننا الحالي؛ وهذا بسبب كثرة
المشككينَ مِن حولنا عن طريق وسائل الإعلام، والانغماسِ في السوشيال ميديا،
والاحتكاك بكلِّ من ليس له علم، والكثير من الأسباب اللامُتناهية..
فشعرتُ أنَّ ثمة
ناقوس يدقُّ في رأسي، وأنَّ نداءً خفيًا في صدري يناديني باستمرارٍ لتلبيته، فشرعت
في التصدي لهذه الموجة الإلحادية التشكيكية، فلقد كان الأمر ضروريًا ومُلحًا بصورة
كثيفة؛ لذا عزمتُ على كتابة (مائةُ شبهةٍ حولَ الإسلام)، الذي عرضتُ فيه أغلب
الشبهات وأكثرها انتشارًا وتأثيرًا، ثم تناولتُ الردَّ عليها بموضوعية، وبِحُجَجٍ
عقلية ومنطقية وفلسفية وعلمية دون تهاون أو تنازل عن حقٍّ، ودون شدة وغلظة ما أنزل
اللهُ بها من سُلطان، واستخدمتُ وسيلة ضرب الأمثال في ردودٍ كثيرة لأُقَرِّبَ للقارئ
صورة ذهنية؛ خاصة مع الأمور المتعلقة بالغيب، وفي الحقيقة أنَّ هذا منهج قرآني
ورباني؛ فلقد ضرب الله لنا أمثالًا كثيرة في القرآن الكريم قال تعالى: ( وَتِلْكَ
الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
وكذلك يستخدمها
العلماء التجريبيين في توضيح المسائل التي لم يتمكن الإنسان من رؤيتها رؤية العين
كنشأةِ الكون، والالكترون، والتيار الكهربائي.. إلخ.
ولعلَّ أكثر ما
دفعني نحو ذلك؛ هو الحفاظ على النَشْأِ والأبناء والأجيال القادمة من خطورةِ منهج
هؤلاء مِن أهل الفساد؛ خاصة أنَّنَا نعيش في زمن قلَّ فيه العلماء، وزاد فيه
السفهاء، قلَّ فيه الوعي الديني، وزاد فيه الجهل الديني..
وجاءتْ هذه الشُبهاتُ في أقسامٍ ستٍ، وهي: (شُبُهاتٍ حول الإله، شُبُهاتٍ حول القرآن، شُبُهاتٍ حولَ النبي _صلى الله عليه وسلم_، شُبُهاتٍ حول السُنة، شُبهاتٍ حول المرأة، وشُبهاتٍ حول الإسلام عامة).