نصوص الميراث لا تقبل الاجتهاد.. الأزهر: الطعن في أحكام الإسلام تحت ستار حقوق المرأة حيلةٌ مفضوحة لهدم الدين
- الأحد 20 أبريل 2025
التقت "جداريات" بشاب يدعى "خالد" في وسط البلد، يقول أنه الآن أكثر حرية من قبل، منوها إلى أنه نشأ مسلما، وبدأ يفكر في أن يكون شيخا إسلاميا، حتى أصبح متشددا، على حد تعبيره، ولكن الآن أصبح ملحدا، وأكثر تحررا من كل القيود التي فرضتها عليه الدين.
وأوضح أن سبب
تخليه عن الدين هو ما صنعته الجماعات المتطرفة التي قتلت وعذبت أبرياء باسم الله
والدين، وعلى رأس هذه الجماعات تنظيم داعش.
وأضاف أنه الآن
بدأ يشعر بحرية أكبر، ولم يعد هناك شيء قيده عن فعل أي شيء، مثل ما كان قيده الدين،
مشيرا إلى لا يمكن لأي إنسان ينتمي لدين وهناك جماعات تقتل الأبرياء باسم الله .
وتعليقا على هذا
الكلام، يقول الدكتور جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة في الأزهر الشريف، إن
الإسلام برئ من ما صنعته وتصنعه الجماعات المتطرفة، من قتل وخراب ودمار باسم الله
أو باسم الدين، فالإسلام دين رحمة وتعايش وسلام، وجميع ما جاء به الرسول صلوات
الله عليه وسلم، يدعو إلى حسن الأخلاق والرحمة.
ولفت إلى أن قول
الله تعالى لرسول الكريم "ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"،
وقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، موضحا أن الهدف الأسمى من
بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم قائمة على الدعوة بالحسنى والرحمة، وديننا قائم
وقفا لقوله تعالى "لا إكراه في الدين"، فضلا عن المواقف الكثيرة في
الدين التي تؤكد على أن الإسلام، دين رحمة وأن سر انتشاره هو حسن التعامل من قبل
التجار المسلمين وأمانتهم مع الناس.
وأضاف الدكتور
"تعيلب" أن هذا الشاب، كانت لديه هزات نفسية قوية، وكان مجهزا نفسيا
لترك الدين، بسبب تصرفات بعض المتطرفين والذين فهوا الدين فهما خاطئا، ووجد ظهور
جماعات متظرفة مثل داعش وغيرها مبررا لترك الدين، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا
الشاب يجب العمل على احتواه والجلوس معه وتصحيح الصورة الصحيحة عن جوهر الإسلام
الحقيقة التي تدعوا إلى الرحمة والتعايش السلمي.