نصوص الميراث لا تقبل الاجتهاد.. الأزهر: الطعن في أحكام الإسلام تحت ستار حقوق المرأة حيلةٌ مفضوحة لهدم الدين
- الأحد 20 أبريل 2025
قال مركز حصين المختص في محاربة الإلحاد والرد على الشبهات، إِنّ لِلغَفلَةِ أَسبَابًا وَدَوَافِع، مَنِ اتّبَعَهَا: لَهَا قَلبُهُ وَغَفَل.
وبين في موضوع
خطبة الجمعة أن من أسبابها مَعصِيَةُ اللَّهِ تَعَالَى، فهي سَبَبٌ لِعُلُوِّ
الرَّانِ عَلَى القَلب: كَلَّا بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا
يَكسِبُونَ، فَتُغَطّي المَعَاصِي قَلبَهُ عَن إِدرَاكِ سُبُلِ الخَيرِ وَالهُدَى،
وَمَعرِفَةِ مَهَاوِي الضَّلَالِ وَالرَّدَى.
وأوضح أن مِنهَا
المُبَالَغَةُ فِي الِاشتِغَالِ بِـمَلَذّاتِ الدّنيَا، وَالرُّكُونُ إِلَيهَا،
فَيَطُولُ فِيهَا الأَمَل، وَيَنقُصُ العَمَل: ذَرْهُم يَأكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا
وَيُلهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوفَ يَعلَمُونَ، إضافة إلى كَثرَةُ اللَّهوِ وَاللّعِب،
وَالمُبَالَغَةُ فِي الِاشتِغَالِ بِالهِوَايَاتِ المُلهِيَات، وَقَد صَحّ عَن
النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَال: «مَنِ اتّبَعَ الصَّيدَ غَفَل»، قَالَ العُلَمَاء: أَي
مَن وَاظَبَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَشغَلَهُ عَن غَيرِهِ مِن المَصَالِحِ
الدِّينِيَّةِ وَغَيرِهَا.
وتابع: وَأَولَى
مِن ذَلِكَ اليَومَ الأَلعَابُ الإِلِكتِرُونِيَّةُ الَّتِي أَسَرَتْ قُلُوبَ
شَبَابِنَا، وَاستَنفَدَتْ قُوَاهُم وَأَوقَاتَهُم، فَضَيَّعُوا الوَاجِبَاتِ
وَالطَّاعَات، وَغَفَلُوا عَن العَمَلِ لِلحَيَاةِ الحَقِيقِيَّةِ فِي الآخِرَة.
كما أن مِن
أَسبَابِ الغَفلَة: صُحبَةُ الغَافِلِينَ وَاتِّبَاعُهُم، فَالصُّحبَةُ تُؤَثّرُ
فِي الصَّاحِبِ وَلَا بُدّ.
وذكر أن مِن
صُوَرِ صُحبَةِ الغَافِلِينَ الَّتِي عَمّ بَلَاؤُهَا، وَاستَطَارَ شَرَرُهَا:
متَابَعَتُهُم عَلَى القَنَوَاتِ وَحِسَابَاتِ التَّوَاصُل، فَإِنَّ كَثرَةَ
النَّظَرِ إِلَى الغَافِلِينَ وَمُتَابَعَتَهُم فِي غَفَلَاتِهِم، يُعمِي القَلبَ
عَن الغَايَةِ الَّتِي خُلِقَ لِأَجلِهَا، وَالمَصِيرِ الَّذِي يَنتَظِرُه،
يَقُولُ تَعَالَى: وَاصْبِرْ نَفسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدعُونَ رَبَّهُم
بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهُ وَلَاَ تَعْدُ عَينَاكَ عَنهُم
تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَلَاَ تُطِعْ مَنْ أَغفَلْنَا قَلبَهُ عَن
ذِكرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا.