«إعادة التدوير لعناصر الطبيعة بين أجساد الكائنات الحية والبيئة».. معجزة تحدث عنها القرآن قبل أن يعرفها العلم الحديث

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 24 أغسطس 2023, 5:18 مساءً
  • 273

قال المهندس "ماهر بقجه جي"، مؤلف كتاب هندسة بناء الكون، إن القرآن الكريم مليء بالمعجزات، وهناك معجزة تحدث عنها القرآن قبل أن يعرفها العلم الحديث، وهي عملية إعادة التدوير عناصر الطبيعة بين أجساد الكائنات الحية والبيئة.

وذكر في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن دوران العناصر في الطبيعة هي أكبر معجزة علمية تحدث عنها القرآن الكريم، "الجيوكيمياء الحيوية علم دوران المادة والطاقة بين الكائن الحي وبيئته".

وأشار إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون".

وبين أن دورات من الحياة والموت تتكرر على الدوام إلى قيام الساعة، ومن هنا نجد إعجاز الخالق العظيم في أنه جعل المادة والطاقة مصونة أي لا تفنى ولا تولد من عدم وهذا أهم قانون فيزيائي عرفه العلماء حديثا لن تفنى ولن تضيع أو لن تولد ذرة واحدة ولافوتون طاقة واحد بل تتغير العناصر في الطبيعة من جراء التحول  بتفاعلات كيميائية حيوية دقيقة ومذهلة تخلق من الماء وعناصر التربة الميتة التي لا حياة فيها كالكربون والهيدروجين والأوكسجبن والنيتروجين والفوسفور أحياء كائنات حية تتحرك وتبصر وتسمع وتفكر وبعد موت تلك الكائنات تقوم الجراثيم والفطريات وهم المحللت بتفكيك جثث الكائنات الميتة وإعادتها سيرتها الأولى أي إعادة العناصر الى التربة التي أتت منها.

وأوضح أن لهذا قال الخالق العظيم "يخرج الحي من عناصر التربة الميتة ويخرج العناصر الميتة بعد موت الكائن إلى التربة" لكي لا تجذب الأرض وتموت أي تفقد عناصرها ولهذا قال أيضا ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون يعني دورات من الموت والحياة.

ولفت إلى أن بعض المفسرين القدامى، الذين لم يعرفوا شيئا عن دوران العناصر في الطبيعة وعن قانون مصونية المادة والطاقة الحديث قالوا يخرج البيضة الميتة أو البذرة الميتة من كائن حي وهذا التفسير قاصر ولكي أثبت لك أن التفسير قاصر، قال لك الخالق العظيم ويحيي الأرض بعد موتها، فكما يحيي الخالق الأرض بالماء كذلك يحييها بإعادة العناصر إلى الأرض بعد تحلل الكائن بعد الموت وربما توجد ذرة كربون أو ذرة أوكسجين أو ذرة نيتروجين أو ذرة فسفور استخدمها جسد نيوتن أو سقراط أو شكسبير ثم انتقلت إلى جسدك لتصنعه من جديد في دورات من الخلق والموت دون أن تخسر الطبيعة ذرة واحدة فلا شيء يفنى ولا شيء يزول ولا شيء يولد من عدم"، بل الكل يتحول بدورات إخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي ولتعرف هذه المعجزة التي تحدثنا عنها قال لك الخالق العظيم متحدثا عن تتمة السورة "ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون".

وشدد على أن صانع هذا الكون بدقة وصانع تفاعلاته الكيميائية وصانع قوانينه الدقيقة مثل القانون الأهم في الفيزياء قانون مصونية المادة والطاقة وقد اختصرها لك الخالق العظيم في ثلاثة آيات فقط "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون".

كما أن العلم أثبت أيضا أن العناصر المكونة لأجساد الكائنات هي نفسها المكونة للتربة فهل تريد أكبر من معجزة علم الجيوكيمياء الحيوية وقد شملت لك عناصر التربة الجيولوجية مع تفاعلات الكيمياء الحيوية مع علم الحياة لصناعة الكائنات؟ هل يوجد دور للصدفة العمياء في صناعة تلك العلوم وتعاونها لصنع معجزة الحياة ؟!

واختتم: هذا الشيء أتركه لعقلك المنطقي صديقي المكذب لعملية وجود خالق لمعجزة الحياة! 


تعليقات