أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
فصول في النبوة وصحة الإسلام
يقول المهندس
محمد سمير ـ رحمه الله ـ إن الشخص الذي يدعي أنه نبي فهو بين أمرين لا ثالث لهما،
إما أن يكون صادقا في دعواه فيكون نبياً بحق وهذا قطعا سيكون أصدق الصادقين طوال
حياته، وستأتي جميع مواقفه وسيرته لتؤكد ذلك، وإما أن يكون كاذباً في دعواه فهو
حينها يكذب عل الله في أشد ما يكون الكذب، إنه يكذب في أمر الوحي بتقوله على الله،
فهذا سيكون أكذب الكاذبين، ولن يسلم ذلك الشخص من افتضاح أمره خاصة مع كثرة المواقف
والأحداث التي يمر بها ويتفاعل معها بالإضافة إلى كونه محور اهتمام ونظر الناس من
حوله لادعائه النبوة.
وتابع في كتابه "دلائل.. فصول في النبوة وصحة الإسلام"،
أن المقارنة بين
هاتين الحالتين (أصدق الصادقين) و(أكذب الكاذبين) لو عبرنا عنها بصيغة رياضية تمثل
نسبة الصدق التي يتمتع بها كل منهما فإنها ستكون أشبه بالمقارنة بين النسبة ١٠٠/
والنسبة ٥٠/، وهما بعيدان عن بعضها كل البعد بالقدر الكافي لعدم وقوع اللبس أو
الخلط في عقل أي عاقل إلا إذا كان أجهل الجاهلين على حد وصف شيخ الإسلام.
وشدد على أن
السلوك الفطري البشري للحكم على شخص معين بالصدق أو الكذب هو النظر في قرائن حال
ذلك الشخص ومواقفه التي مر بها وكيف كان حاله وتعامله مع تلك المواقف، فإن كان
صادقا فيها والمواقف تشهد له بذلك فإننا نحكم بصدقه ونقبل منه الخبر.