عباس شومان: القرآن محفوظ بأمر الله من التبديل والتحريف
خريجي الأزهر بتشاد: التسامح في الإسلام ليس تنازلا عن الحقوق
هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»
أفلا تبصرون.. مواصفات لا تتخيلها لـ مناقير الطيور
المفتي: التمسك بالأخلاق بات ضروري في ظل تعرض الأمة لهجمات فكرية ومحاولات لطمس الهُويَّة
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
تقرير: أحمد
إبراهيم
كثيرون هم الذين
ينظرون إلى الشباب الملحد بأنه أصبح ضائعا وليس هناك أمل في عودته مرة أخرى إلى
الإيمان، في الوقت الذي نجد فيه كثير من شبابنا في عالمنا العربي والإسلامي أعلنوا
عن إلحادهم لمشاكل نفسية أو أسرية في حياتهم، فعلينا أن نكون رحماء معهم في الخطاب
الموجه إليهم بأن نقدم لهم النصيحة والرد المنطقي على كل الشبهات التي اقتحمت
أفكارهم سواء عمدا أو من غير عمد، عملا بما جاء في الحديث النبوي الشريف " لا
تكونوا عونا للشيطان على أخيكم" وهذا ما أكده الشيخ عيد البنا أحد علما الأزهر
الشريف، بقوله إن الشاب الملحد في أوطاننا العربية علينا أن نقترب منه وأن نحاوره
ولا نعامله كونه شاب منبوذ في المجتمع، لافتا إلى أن البعثة المحمدية ما كانت أن
تنجح لولا رحمة وأخلاق النبي الكريم صلوات الله عليه وسلم، منوها إلى أن الله جل
في علاه عندما مدح حبيبه صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم " وإنك لعلى
خلق عظيم" في سورة القلم، فالأخلاق انتشر الإسلام في كل ربوع الأرض.
وأضاف "البنا"
أن ما شاهدته المنطقة العربية منذ عدة سنوات، وظهور جماعات متشددة وراحت تصنع
جرائم لا تمت للإسلام بصلة، كل ذلك ساهم في صدمة لدى الشباب في عالمنا العربي،
فمنهم راح بكره الدين ويرفضه، رغم أن الدين نفسه لا ينادى إلا بالرحمة والعدل
والمساواة، وكان خطاب الله جل في علاه، لرسول واضح وصريح في قوله تعالى "وما
أرسلناك إلا رحمة للعالمين" يعني ذلك أن الهدف الأسمى من بعثة الرسول هو نشر
الرحمة للبشرية جمعاء.
ونوه "البنا"
إلى رائد الإلحاد في العالم المفكر الإنجليزي “أنطوني فلو” يعد أكثر الناس تشددا
في مسألة الإلحاد، فظل على مدار خمسين عاما يدعوا إلى الإلحاد حتى أصبح له أتباع
حول العالم، والرجل قدم ما يزيد عن 30 كتابا عن الإلحاد وفجأة خرج الرجل قبل وفاته
ببضعة سنوات ليصدر كتاب أحدث دوي وصدمة كبيرة في العالم وهو كتابه الشهير "هناك
إله" واعترف في هذا الكتاب بأن الإلحاد ما هو إلى خواء، وأن للكون إلها
قديرا، وهو نفسه قال في كتابه السابق ذكره عن رحلة عودته للإيمان أنها كانت “رحلة
عقل وليست رحلة إيمان”، مضيفا أن هذا التحول يعطينا أملا كبيرا في مخاطبة شبابنا
الملحد بطريقة فيها رفق ورحمة، لأن عودته من الإلحاد إلى الإيمان أكبر مكسب تقدمه
له.
