أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
حذر مركز حصين المختص في الرد عل الشبهات ومحاربة الإلحاد، من الزنا، مشيرا إلى أنه إِنّ جَرِيمَةٌ عَظِيمَة، مُخَرِّبَةٌ لِلبُيُوت، مُدَنِّسَةٌ لِلفِرَاش، مُفسِدَةٌ لِلأَنسَاب، مُنتَهِكَةٌ لِلفَضِيلَة، قَاتِلَةٌ لِلحَيَاءِ وَالغَيرَة، مَاحِقَةٌ لِلبَرَكَة، جَالِبَةٌ لِلبَلَايَا وَالطَّوَاعِينِ وَالأَوبِئَةِ المُستَحدَثَة، مُوجِبَةٌ لِغَضَبِ الجَبّارِ وَعِقَابِه، وَإِنّ لَذَّتَهَا اللّحظِيّةَ المُحَرّمَةَ لَا تُوَازِي مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِصَاحِبِهَا مِن النَّكَالِ فِي الدّنيَا، وَالعَذَابِ فِي الآخِرَة.
وبين (في خطبة
الجمعة التي ينشرها أسبوعيا عبر موقعه الرسمي) أن الله قد جعل عُقُوبَةَ الزّانِي
وَالزّانِيَةِ إِذَا كَانَا مُحصَنَينِ الرَّجْم حَتّى الـمَوت، وَالإِحصَانُ هُوَ
الجِمَاعُ فِي نِكَاحٍ صَحِيح، فَمَن وَطِئَ زَوجَتَهُ وَلَو مَرَّةً صَارَ مُحصَنًا
أَبَدًا وَلَو فَارَقَهَا. فَإِذَا زَنَى أَو زَنَتْ كَانَ حَدَّهُمَا فِي
شَرِيعَةِ الإِسلَامِ الرَّجْم، وَقَد رَجَمَ النَّبِيُّ ﷺ وَرَجَمَ أَصحَابُهُ
مِن بَعدِه، وَأَمَّا غَيرُ المُحصَنِ فَعُقُوبَتُهُ مِئَةُ
جَلدَة، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجلِدُوا كُلَّ
وَاحِدٍ مِنهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ
اللَّهِ إِن كُنتُم تُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَلْيَشهَدْ
عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ المُؤمِنِينَ.
وذكر أن مِن عَذَابِ الزُّنَاةِ يَومَ
القِيَامَةِ مَا أَخبَرَ بِهِ النّبِيُّ ﷺ أَنّهُ رَأَى أَنّ مَلَكَينِ أَتَيَاهُ
فَأَرَيَاهُ بَعضَ عَذَابِ أَهلِ النّار، وَمِن ذَلِكَ قَولُهُ: «فَأَتَينَا عَلَى
مِثلِ التَّنُّورِ، فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصوَات، قَالَ: فَاطّلَعنَا فِيه،
فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاة، وَإِذَا هُم يَأتِيهِم لَهَبٌ مِن
أَسفَلَ مِنهُم، فَإِذَا أَتَاهُم ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا (أَي: صَاحُوا)،
قَالَ: قُلتُ لَهُمَا: مَا هَؤُلَاء؟» «قَالَا: إِنّهُم الزُّنَاةُ
وَالزَّوَانِي». رَوَاهُ البُخَارِيّ، وَمَن زَنَا ارتَفَعَ عَنهُ الإِيمَانُ
حَتَّى يَتُوب، كَمَا فِي الصَّحِيحَينِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا يَزنِي الزَّانِي حِينَ يَزنِي وَهُوَ مُؤمِنٌ».