أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
هشام عزمي
قال الدكتور هشام عزمي الباحث في ملف الإلحاد، عن علينا أن نغرس في النشء أن يكون مشروع حياته هو تزكية نفسه، وأن يترقى بها في العبادات.
وتابع في مقال
بعنوان "وخز الضمير"، قائلا: نحن نقرأ أمثلة أن فلانًا من السلف كان
يقوم الليل بألف ركعة، وغيره يختم القرآن كل ثلاثة أيام، فهل بلغوا هذه المنزلة
فجأة؟! أم أنهم تدرجوا في تزكية أنفسهم وتنمية عبادتهم حتى انتهوا إلى هذه
المستويات؟
وأردف: هذا هو
ما نريد أن نغرسه في الشباب عند حكاية أحوال الصالحين، أن نشجعهم على الارتقاء
الدائم والمستمر في منازل الروح عن طريق اتساع القلب وانشراح الصدر بحصول العبادات
القلبية التي أمر الله بها مثل: الحب والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والإخلاص
والتوبة والصبر والشكر والرضا والافتقار إلى الله وغيرها، بخلاف من يزعمون أحوالًا
ومقاماتٍ ليست في الكتاب والسنة مثل: المحو والصحو والفناء والبقاء والسكر
والهيمان! فهذه الأحوال المخترعة ليست مما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأتباعه.
وأكد أن الهجوم هو خير وسيلةٍ للدفاع ومقاومة الشهوات، والنفس البشرية إن لم تنشغل بالحق انشغلت بالباطل، لهذا فإن تزكية النفس وحشد العبادات القلبية فيها وتنميتها وتزكيتها هي أهم سبل مقاومة الشهوات.