هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
ليلى حسن
بحثت عن تنمية موهبتي ذاتيًّا.. ودخلت الوسط الثقافي بالصدفة
الدكتورة أميمة جادو أعادتني بعد عامين.. وهذه أسباب الغياب
الشاعر الحقيقي هو من يرسم إحساسه في صورة يفهمها الناس
شعري مسكون بالشجن لكن به "أمل وحكمة"
بعد عامين من الغياب تعود الشاعرة ليلى حسن -يعرفها المقربون "ليالي الغائب"- إلى
المشهد الثقافي من جديد بمنتدى "الناي" الشعري الذي أطلقته مؤخرا
مع الناقد الكبير الدكتور حسام عقل، والشاعر السعيد عبد الكريم، والشاعر السوري عبد
القادر الحصني، "جداريات" أجرت حوارا مع ليلى حسن لتكشف لنا عن أسباب الغياب
والعودة، وما الذي تقدمه مستقبلا، لكننا لم ننس التطرق إلى أمور أخرى
حول التجربة الأدبية عموما، وأثر نشأتها في موهبتها وطقوس الكتابة التي تكتب فيها
وغيرها من الأمور التي كشفتها ليلى، وإلى الحوار.
نريد أن نتعرف أكثر على ليلى من حديثها عن نفسها.
ليلى حسن،
حاصلة على بكالوريوس تجارة إدارة أعمال جامعة القاهرة، علاقتي بالشعر ليست لها أي
علاقة بالدراسة، فأنا أكتب الشعر بالفطرة منذ أن كنت بالمرحلة الإعدادية وقتها كانت
القرءاة هي عشقي الأول، قرأت لكبار الكتاب مثل إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ويوسف
السباعي وعبد الوهاب مطاوع وغيرهم.
دخلت الوسط الأدبي صدفة
في 2014 وكان كتابي الأول بمعرض الكتاب وقتها "خواطر عاشق إلى ملهمتي"،
ولي تحت الطبع ديوان عامية بعنوان "حروف عطفك"، تمت مناقشة مخطوطه
وتقديم رؤى نقدية له في شهر سبتمبر الماضي بملتقى السرد العربي برئاسة الناقد
الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بجامعة عين شمس، ولي ديوان عامية آخر تحت
الطبع بعنوان "لحم ني".
ولي كتاب نصوص أدبية تمثلت وتجسدت في سلسلة رسائل عشق منها علي سبيل المثال لا الحصر (أيان نلتقي/ أنفاس صباحك / جدار الروح/غيث دموعك/غفرانك/آيات نلتقي/ حصص الحب/ قيد العشق/ كاريزما/ شروع في هجر/ رشفة من نور القمر/ سلسبيل حنانك/ كسرة حب/ غفوة الموت/ أصداء صوتك/ رحيق الصبر/ تباريح الهوى" وغيرها من الرسائل التي وصلها عددها أكثر من 80 رسالة".
تكتبين الشعر والقصة والمقال.. لكن في أي الأجناس تجدين
نفسك أكثر؟
حقا أكتب في كل هذا
والنقاد والشعراء يرون أني متميزة بالعامية جدا ولكني أجد نفسي أسبح في "النثرية
الفصحى" حينما أسرد حروفي لغائبي في رسالة من سلسلة رسائل أدبيات "نشوة
الاحتضار".
شعرك دائما
مسكون بالشجن؟
هذا صحيح، الشجن يلف شعري، لكن ليس كل شعري كذلك، ودائما بين طياته تجد بارقة أمل أو حكمة.
تغيبت عن الساحة الثقافية فترة ثم عدت مرة أخرى.. فيما كان الغياب وفيما كانت العودة؟
بالفعل تغيبت عن الساحة الثقافية قرابة العامين، وتغيبي
كان لظروف صحية ومرضية ألمت بي ودخول غرفة العمليات أكثر من مرة وتزامن ذلك وفاة
والدي- رحمة الله عليه- وانشغالي بالدراسة والتدريب وأولادي أيضا كانوا في مراحل
تعليم حرجة وعودتي كان السبب فيها صديقتي الغالية وتوأم روحي دكتورة الراقية أميمة
جادو فكانت دائما تشجعني على العودة إلى الكتابة والحضور والتواجد لإيمانها
بموهبتي، وأيضا حتى أخرج من الانعزال الذي فرضته على نفسي وعدم رغبتي في الحضور على
الساحة الثقافية مرة أخرى.
أطلقت مؤخرا "منتدى الناي" مع عدد من المبدعين والنقاد: الدكتور حسام عقل والشاعر السعيد عبد الكريم والشاعر عبد القادر الحصني.. ما الجديد الذي يضيفه هذا المنتدى للمشهد الثقافي؟
"منتدى الناي" كان مفروضا له أن يُطلَق
منذ أعوام، وكان يحمل اسم "ملتقى الشعراء العرب"، ولكن كل شيء بأوانه، التقيت بالشاعر الأخ
والصديق السعيد عبد الكريم مصادفة في ملتقى السرد بعد غيابي عامين عن المشهد، فعرض عليَّ
المشاركة في تأسيس المنتدى، ولم أتردد لحظة في الموافقة، فالحلم ما زال يراودني في
تأسيس منتدى ثقافي وقد حدث ذلك بصحبة الكبار أمثال الشاعر السعيد عبد الكريم
والناقد الكبير دكتور حسام عقل والشاعر السوري عبد القادر الحصني، وتم انطلاق لمنتدى الناي يوم 3 أكتوبر 2019 ويكون الخميس الأول من
كل شهر عزف إبداعي جديد لمنتدى الناي بصحبة الشعراء الكبار من كل أنحاء الوطن
العربي.
ومن أبرز أهداف المنتدى التي حرصنا على تحقيقها عندما قررنا تدشينه: الارتقاء
بالشعر العربي وخلق حركة نقدية جديدة، تتعامل مع الحركة الشعرية الطليعية الجديدة،
بكل تنوعاتها والكشف عن الأصوات الشعرية الجديدة، وتوفير الحاضنة النقدية
والإعلامية لها واستعادة جماهيرية القصيدة العربية، والوصول بالتجربة الشعرية
الجديدة إلى أكبر شريحة ممكنة من جمهور. وليكون المنتدى صوتا حقيقيا للشعر العربي
في مظلته الواسعة التي تطال كل الأوطان العربية، بعيدا عن النزعات القطرية الضيق فالإبداع
الشعري ليس حكرا على أي شكل من أشكاله، ولا يختصر في قالب وحيد أو نمط حصري،
كما يسعى منتدى الناي إلى تأكيد ثقافة التسامح وقبول الآخر ومناهضة كل نزعات الغلو
والتطرف، فضلا عن تنظيم مجموعة من الورش التدريبية والدورات للوقوف على علم العروض
العربي والأصول الفنية للقصيدة العربية.
هذا بجانب الشروع في إصدار كتاب أدبي جديد، وإعداد إصدار توثيقي نصف
سنوي أو سنوي، يضم كل ما ألقي في المنتدى من قصائد وأوراق بحثية.
تأثرت جدا بنزار قباني وصلاح جاهين والأبنودي وأحمد
رامي وأحمد شوقي وسامي البارودي، ولكني لي أسلوبي الخاص بي في كتابتي.
من الذي احتضن موهبة ليلى حسن منذ البدايات؟
لم أجد من يفعل ذلك نشأت في بيئة أسرية محافظة لا
يعترفون بالشعر والكتابة، وسعيت للتعلم وتنمية موهبتي ذاتيا حتى اكتشفت نفسي في وقت متأخر خاصة حينما
التحقت كعضو في نادي أدب العاشر من رمضان وتعلمت من أستاذي الفاضل وأخي الكريم
السيد زكريا.
برأيك لماذا انفض البعض إلى الشعر واتجه
للرواية؟
لست معك في هذا، حتى إن تغلبت الرواية على الشعر
ستجد بين صفحاتها أحيانا أبياتا شعرية، ولكن من وجهة نظري أن بعض الكتاب يميلون إلى
السرد في النص الشعري مما يجعل بعضهم يتجه إلى كتابة الرواية.
لكل كاتب طقس فما الطقوس التي تكتب تحتها ليلى
حسن؟
بالنسبة لي ليس طقوس معينة فأنا أكتب تحت أي ظرف أحيانا
وأنا بالشارع أو الموصلات أو في اجتماع أو أغفو لحظة وأعود بفكرة القصيدة مؤمنة أنه
بالإلهام والوحي يكون مخاض الشعر والمخاض لا أحد يعرف موعده يأتي فجأة مثل الميلاد
والموت.
تكتبين شعر
العامية والبعض لا يعترف به ويراه يفسد اللغة؟
على العكس تماما شعر العامية أكتبه والكل يشيد به.. ومن قال إن العامية تفسد اللغة؟ العامية والفصحى وجهان لعملة واحدة ولكن يوجد بعض
الألفاظ ليست بمعجمنا اللغوي سواء العامي منه أو الفصيح.
ما الكتابة التي تنقصنا الآن؟
كتابة اللغة العربية صحيحة والابتعاد عن "الفرانكو" وأتمنى أن ندعم جميعا حملة للحفاظ على هويتنا ولغتنا العربية.
من هو المبدع الحقيقي من وجهة نظرك وخاصة الشاعر؟
المبدع وخاصة الشاعر هو من يصب إحساسه ويرسمه في صورة شعرية تصل للجميع ويفهمها الجميع ويشعر بما يكتبه ولا يكون مجرد رصّ حروف وكلام مقفى.