محمد سيد صالح يرد على "ملحد" يقول الذكاء الاصطناعي يغني عن الإله!

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 16 أغسطس 2023, 04:23 صباحا
  • 1103
الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

رد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على شهبة أحد الملاحدة يقول فيها "إن الذكاء الاصطناعي يغني عن الإله".

وقال في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: "وأنا بتناقش مع شاب ملحد على الهاتف فقال لي ضمن كلامه الذكاء الاصطناعي يغني عن الإله، فالإنسان يستطيع أن يخلق ويصنع ما يعجز عنه الإله، الريبوت الاصطناعي الآن يفعل ما لا يفعله الإنسان ونسبة خطأه قليلة ونادرة جدًا مقارنة بما يقع فيه الإنسان من أخطاء".

وقال في رده، إنه في الحقيقة أن هذا الذكاء الاصطناعي دليلاً في ذاته على وجود الله وليس العكس، فهو الذي أدهش العالم كله لم ينشأ وحده ولا يقول بهذا عاقل، بل صنعه الإنسان ولولا الإنسان لما شاهدنا هذه التطورات الحديثة وهذا التقدم التكنولوجي وما يقوم به بدقة عالية.

وتابع: كذلك لولا وجود الله سبحانه لما وُجد الإنسان، وكما أن الروبوت لم يأتي من تلقاء نفسه أو من القدر الأعمى، فمن باب أولى أن يجزم الإنسان استحالة وجود كون بهذه العظمة دون موجدٍ وخالقٍ له.

وأردف: بل نظرك فيك يكفيك أيها الإنسان فمن نظر في تركيبة كلٍ من الروبوت الاصطناعي والإنسان سيحد فجوة كبيرة ومساحة هائلة بينهما من التعقيد والإتقان، فالإنسان بلا شكٍ أكثر تعقيداً وإتقانًا من الروبوت الاصطناعي، ومن تدبر شيئًا واحدًا في تركيبة الإنسان كالشفرة الوراثية التي هي بالإنسان من بين عشرات الالاف من المعقدة التي في الإنسان سيعلم ذلك.

 

وبين أن كل إنسانٍ منا يتكون من مائة بليون خلية حية، وداخل كل خلية حية يوجد الـ DNA وداخل كل DNA كم هائل من المعلوماتـ وكلما ازداد الشيء تعقيداً كلما احتاج إلى ما هو أكثر إدراكاً فحتماً هناك إله مطلق القدرة.

وتسائل: ما الشيء الذي استخدمه الإنسان في صناعة هذه الروبوتات الاصطناعية؟! بلا شكٍ أنه استخدم فكره، الذي هو نتاج عقله، فياترى من الذي أوجد للإنسان عقله وجعله قادراً على إنتاج أفكارٍ كهذه؟! حتماً أنه الله سبحانه.

وواصل: من أين جاء الإنسان بالخامات التي استخدمها في صناعة الروبوتات الاصطناعية، هل أوجدها من العدم المطلق أم استخدم الأدوات والخامات التي أوجدها الله سبحانه وتعالى له وسخرها له كما قال رب العزة في كتابه: (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). ( الجاثية/ ١٣ ). ؟!

وشدد على أن استخدم الأدوات الطبيعية التي أوجدها الخالق له وسخرها، فهل تفكر في الأمر حق التفكير وأصبح ذلك آية من آيات الله أم يجحد بها؟!

وأكد أن الذكاء الاصطناعي الذي من صنع الإنسان، في الحقيقة أنه لن يضر إلا الإنسان لأنه كما قال صانعيه أنه سيتم الاستغناء عن أكثر من 80٪ من البشر لأن الروبوتات الاصطناعية ستحل محل الإنسان، لكن في الحقيقة هذا الذكاء الاصطناعي لن يضر إلا الإنسان الملحد وحده، لأنه لا يجد من يستند إليه عند الشدائد وعند ضيق الرزق، وهذا سيؤدي به إلى الهلاك، أما الإنسان المسلم بربه مهما تقدمت الحياة ومهما نافسه المتنافسون ومهما حاول الآخرون الضيق عليه بالرزق فلن يبالي لأنه يعلم أن الرزاق هو الله سبحانه وأن الرزق معلق في السماء يرسله الله على ما يشاء من عباده بالقدر الذي يشاء ممن يحسنون الأخذ بالأسباب، فالمسلم متوكلاً على الله مستنداً به سبحانه، وهذا اليقين لا يجعل المسلم مستسلماً أو محبطاً بل يرفع من سعيه ونشاطه.

وأكمل: "قم بخدش أي جزء من الروبوت الاصطناعي وانتظر ألف سنة حتى يلتئم هذا الخدش وحده، لن يحدث إلا إذا تدخل الإنسان وأصلح ما فيه من خدش، لأنه من صنع الإنسان القاصر. أما الإنسان إذا خُدش أو جُرح تجد الرحح يلتئم وحده وهذا لأنه من صنع الله سبحانه القادر على كل شيء".

وأوضح أن خلاصة الأمر أنه لولا وجود الإنسان لما كان هذا التطور والذكاء الاصطناعي، ولولا وجود الله سبحانه لما كان الإنسان نفسه، والعجب كل العجب من كل من تبنى الفكر الإلحادي، فنجد الملحد يسعى بشتى الطرق ليقلل من نفسه وقدراته ويسفه من نفسه ويحقر من نفسه كمن يدعي أن الروبوت الجماد أفضل واتقن من الإنسان، وقبل ذلك نبيكم " ستيفن هوكينج " الذي قال أن الإنسان حثالة كيميائية، فقط ليثبت فكرة عبثية تافهة لا تخطر ببال طفلٍ رضيع أنه لا إله!

تعليقات