"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
ندوة المجموعة القصصية "المقعد 43" لأليس جابر
أقام ملتقى السرد العربي ندوة ناقش خلالها المجموعة القصصية "المقعد 43" للكاتبة الصحفية، برئاسة الدكتور حسام عقل، بحضور لفيف من المفكرين والمثقفين والشعراء للاحتفاء بالمجموعة القصصية عبر رؤى نقدية مختلفة أثرت المناقشة.
افتتحت الندوة بكلمات الشاعر الفلسطيني رائد قديح صاحب دار "نون" للنشر والتوزيع، والذي طبع المجموعة التي توسم فيها بموهبة قادرة على السرد والتوضيح للسلبيات من خلال القصة القصيرة مطلقة صرخات فورية تناشد الجميع بفورية الإجابة حتى لانبكي ندمًا على التقصير في علاج مشاكلنا بإيجابية وشجاعة.
انتقلت الكلمة بعد ذلك للمؤرخ واللروائي المهندس فؤاد نجيب قادمًا من نيويورك للاحتفاء بمجموعة أليس جابر التي وجد فيها القراءة الغزيرة والمعلومات المتنوعة برصدها لسلبيات المجتمع ما بين القرية والمدينة، خاصةً بعد ثورة 25 يناير 2011 محاولةً إعادة الرونق المصري الجميل بالقرية والمدينة عبر التشريح الإيجابي للسلبيات من خلال التقاط فن اللقطة اللحظية قوام القصة القصيرة.
وأضاف "نجيب": بحسن اختيار عناوين قصصها التي عبرت فيها عن تفاصيل مهمة من خلال الحكي المثير في القصة القصيرة جدًا، مع إبراز اللمحات الإنسانية العالية من خلال قضايا مهمة تصور ما تعانيه المرأة في الأونة الأخيرة من مشاكل مختلفة.
فيما أشاد الدكتور حسام بالشاعر الفلسطيني رائد قديح الذي أصبح عمودًا رئيسيًا في الثقافة المصرية مع إضفاء جو ثقافي مميز بتأسيسه لدار فنون للنشر والتوزيع مشجعًا للعائدين والعائدات، مجددًا للعملية الإبداعية، مما يدل على نبل الظاهرة في كسر تابوهات اليأس والقنوط من استحالة عودة المبدع من جديد للعملية الإبداعية ، من خلال تسهيل النشر الجاد في الأوساط الثقافية.
وأضاف "عقل" بأن أليس جابر ذهبت للجواد العصي الذي يحتاج إلى ترويض ألا وهو فن القصة القصيرة ، أخيرًا وقعت بين أيدينا مجموعة متميزة مكتوبة بتمعن وتركيز وبذل فيها مجهودًا رائعًا يوحي لنا ببارقة أمل بجودة الإبداع في هذه الفترة.
أليس جابر ترصد الحالات المسكوت عنه، بفتح الباب بعنف شديد من خلال رصد حالات كشف العذرية ، علاقات السفاح، علاقات المثلية، الختان أي صوبت ريشتها تجاه حقول ملغمة في خمسة عشر قصة.
الريف لديها عنيف ومخضب بالدماء كقرية محمد مستجاب مع وجود نبرة تمني الموت لبطلاتها متلاعبة في فنياتها بشبكات الضمائر المختلفة، ولكن يؤخذ عليها وحدة الصوت في كل القصص، مما يتطلب منها التركيز على تنوع الأصوات في المجموعة القادمة تفاديًا لفخ التكرار.
بعد ذلك أشاد الكاتب والناقد السيد الزرقاني بروعة الحكي لدى أليس جابر حيث اكتشف ذلك من خلال إجراء حوار صحفي معها مكتشفًا إختيارها للقصة القصيرة لكي تطلق صرخاتها بشكل سريع لوصول الإجابة المنتظرة بشكل فوري، طرحت أيضًا قضايا متعددة مقتربة من يوسف إدريس في صرخاته لإنقاذ المرأة.
وأضاف "الزرقاني" بوحدة الهدف في مجموعتها القصصية مع اعتمادها على أسلوب الشهادة في السرد كنوع من المتابعة والمعايشة، إلى أن وصلنا لبراعة التحليل نفسيًا وفكريًا في عملية البناء من خلال التحليل السيكولوجي لأبطالها.
تلت المناقشة القصصية أمسية شعرية أنشد فيها عددا من الشعراء ترنموا فيها بأجمل القوافي ما بين الفصحى والعامية.