نصوص الميراث لا تقبل الاجتهاد.. الأزهر: الطعن في أحكام الإسلام تحت ستار حقوق المرأة حيلةٌ مفضوحة لهدم الدين
- الأحد 20 أبريل 2025
تقرير: أحمد
إبراهيم
تعد الظروف
النفسية الصعبة، العامل الأساسي الذي يقف، وراء انتشار الإلحاد، في ليس في الوطن
العربي والإسلامي فحسب، بل في جميع دول العالم، وهذا ما أكده الطبيب الشهير
الدكتور عمرو شريف في كتابه المهم "الإلحاد مشكلة نفسية"، والذي رصد من
خلاله عدد من النظريات التي تفسر وجود الظاهرة الإلحادية، ولكن من خلال مقاربات
علم النفس، حيث
.
كشفت إحدى
الدراسات أن نصف من تبنوا الإلحاد كخيار فقدوا أحد والديهم قبل أن يبلغوا سن العشرين من عمرهم، وأن معظمهم قد عانى كثيرًا
في طفولته وصباه، من مشاكل أسرية صعبة، وهنا يأتي دور الإيمان، كلما كان الإنسان
محصنا إيمانيا يستطيع أن يواجه محن الحياة بقلب قوي، كونه مدرك أ نكل ما يدار في
الحياة هو قدر كتبها رب عظيم لا يفعل شيء إلا بحكمة لا يعملها إلا هو سبحانه
وتعالى تنزه عن كل شيء.
ولفت كتاب
الدكتور "شريف" إلى دراسة جاءت تحت عنوان "النمط النفسي
للملحد" شملت 320 ملحدًا من الذكور الأميركيين، وجاءت نتائجها أن نصف من
تبنوا الإلحاد كخيار فقدوا أحد والديهم قبل سن العشرين، وأن عددًا كبيرًا منهم
عانى كثيرًا في طفولته وصباه، ما دفع أحد الباحثين المشاركين في الدراسة إلى
التوصية بضرورة دراسة ظروف نشأة وتربية الملحدين عند رصد ظاهرة الإلحاد. والملفت
أنه يمكن تطبيق تلك التوصية على ملاحدة أو لا أدريين أو حتى ربوبيين كبار مثل آرثر
شوبنهاور، وبرتنارد راسل، وجان بول سارتر، وفولتير، وبارون دي هولباخ، لتكتشف أنهم
جميعا عانوا من ظروف أسرية صعبة اختلّ فيها التوازن الأسري بشكل كبير فارتدّ ذلك
عند هؤلاء لا إلى صورة الأسرة فحسب؛ وإنما إلى مفهوم الإله كذلك .
وتأكيدا على ما ذكرناه قد أكده
ستيفن هوكينغ على أن علماء الفلك ينفرون "غريزيًا" من فكرة أن
يكون للزمان بداية أو نهاية ، ما يجعل ساحات العلم ميدانًا للتحيزات النفسية
والاختيارات الأيديولوجية مثلها مثل أي ميدان في المجال العام تمامًا، كالسياسة
والاقتصاد والاجتماع. أمّا لورنس كراوس، أستاذ الفيزياء الأميركي والملحد ذائع
الصيت، فإنه يقرّ بأنه "يحتفل" بغياب أدلة لوجود الله؛ مما يوضح أنه لا
يؤمن بعدم وجود الله فحسب؛ بل إنه لا يريد أن يكون هناك إله أصلًا.
ومن جانبه يقول
الباحث الاجتماعي، محمد حمدي عبد اللطيف، أن العوامل الاجتماعية ، تعد شريكا أصيلا
في تكوين شخصية الإنسان، وغالبا من ينشأ في أسرة غير مستقرة اجتماعيا، يصاب بعدد
من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية، وينظر لنفسه بأنه الوحيد الذي تعرض لمثل هذه
المشكلات المستعصية، فيحاول عن يتمرد على قيم المجتمع الذي يعيش فيه، إذا لم يجد
من يحتويه ويساعده في الخروج من أزمته، يشعر بالغربة فيبدأ في الوقوف على شاطئ
الإلحاد، مؤكدا على ضرورة أن تقف جميع الهيئات المعنية بقضية الإلحاد في عالمنا
العربي، بعمل مبادرة قوية للوقوف مع شبابنا والحديث معهم والعمل على حل مشاكلهم
قبل السقوط في بئر الإلحاد.