أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال ماهر بقجه جي، مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون"، إن مثلما توجد دورات دموية في أجسام الكائنات الحية تمدها بالغذاء والأوكسجين وتبعد عنها الفضلات، نفس الشيء يحصل داخل محيطات الأرض تتحرك التيارات المحيطية وكأنها دورات دموية داخل جسد المحيط ، وتتحرك فيه التيارات باستمرار ناقلة معها الغازات والمغذيات إلى أماكن مختلفة من تلك المحيطات باتجاه الأعماق وباتجاه السطح والحركات تحصل بسبب فروق الكثافة والضغط بين المياه الباردة والعذبة القادمة من المحيطات الشمالية والجنوبية المتجمدة والمياه المالحة والدافئة القادمة من خط الاستواء والمناطق المدارية.
وبين أنه نتيجة
تلك الحركات يحصل تبادل للمغذيات والأوكسجين وثاني أوكسيد الكاربون والنتروجين بين
الغلاف الجوي والغلاف المائي.
وذكر أن الشيء
المذهل أن المياه الباردة والعذبة لن تختلط بالمياه الدافئة والمالحة!، وقد قال تعالى:" وهو الذي مرج
البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا" .
وشدد على أنه لولا
تلك الحركات لما قامت على الأرض حياه، فسبحان من حرك هذه الكتل المائية الهائلة
ومرجها ومزجها دون ان تختلط ببعضها.
ودعا إلى النظر في تلك الصورة المرفقة وإلى حركة التيارات المحيطية وكأنها أنهار تجري داخل البحار والمحيطات دون أن تختلط بعضها ببعض بسبب فروق الكثافة واختلاف خصائص المياه في كل منهما.