سمير الفيل: تعلمت في الورشة والسوق والحارة أهم دروس الحياة (حوار)

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 12 أغسطس 2023, 04:06 صباحا
  • 1111

حوار د/ حنان إسماعيل

سمير الفيل: الكاتب الأصيل لا يخشى المخاطرة

سمير الفيل، من مواليد مدينة دمياط في 16 يناير 1951، كاتب متعدد المواهب، خصب الإنتاج، لديه موقف واضح من القضايا الفكرية العاصفة التي تموج بها البلاد، يُعلي من قيمة العقل في مواجهة الدعوات الرجعية، يُسهِم مساهمة فعالة في الحراك الثقافي بإقليْمه، ولا يعترف بسطوة العاصمة بل يرى أن المدن التي تقع في الهامش يمكنها أن تصنع مركزها المدجج بالوعي والإنتاج رفيع المستوى. 

 جداريات أجرت هذا الحوار مع الأديب الأستاذ سمير الفيل ضمن سلسلة "حوار مع مبدع"، وإلى نصه:

ـ متى بدأت إرهاصات الموهبة لديكم؟

ـ ستكون الإجابة مفاجأة؛ ففي الصف الرابع الابتدائي كتبنا مقطوعات شعرية، أنا وزميل "التختة" محمد علوش، ذهبنا بها لمكتبة نصار بقلب الشرباصي، وأردنا طباعة ما كتبنا ـ وهو بالتأكيد نبش فراخ ـ فلم يرد صاحب المطبعة أن يكسر بخاطرنا فخرج الرجل الطيب من وراء مكتبه ومنح كل منا ريالا فضيا وهو عملة لها وزنها عام 1961، طلب منا الرجوع إليه عندما نكبر ونطول المكتب الذي أمامه؟!. 

 غير أن الكتابة الجادة تزامنت مع مرور مصر بهزيمة يونيو 1967 فعدنا سويا للكتابة ومن يومها أي منذ العام التالي للحرب لم تتوقف عملية الكتابة وإن تعددت أجناس الكتابة من شعر، وقصة قصيرة، وروايات، ومسرح، وأدب الطفل، وهكذا.

ـ ماذا كان رد فعل الأسرة عندما أحست بموهبتك؟

ـ ولا أي شيء، أنا يتيم الأب، فقد مات الأسطى مصطفى الفيل بعد عام من مولدي، تبناني جدي ومات هو الآخر عام 1956، وهذا الرجل كنت أحبه لأنه كان يحملني بين يديه، ويطوحني في الفضاء، فأكاد ألامس الأفق، ويتلقفني ثم يمنحني قطعة نقود معدنية لعلها "قرش" أو "تعريفة".


أمي أحست بموهبتي ووجدت أن هذا لن يعطلني عن الذهاب للورشة بعد انتهاء اليوم الدراسي، في الورشة والسوق والحارة تعلمت أهم دروس الحياة، وهو ما تجلي في مجوعتين قصصيتين هما: "مكابدات الطفولة والصبا، بيروت، يوليو 2007، و" صندل أحمر" أكتوبر 2008. كتب عن الأولى أبراهيم حمزة، والدكتور عيد صالح، وكتب عن الثانية انتصار عبدالمنعم، والدكتورة شهلا العجيلي. 

ـ هل كان لقصر الثقافة في مدينتك دور في تعضيد موهبتك؟

ـ انطلقت في الكتابة بعد تقديم محمد النبوي سلامة لي في مقهى شعبي اسمه "دعدور"، كما قدمني في نفس التوقيت بالتقريب عبد الرحمن الأبنودي في قرية كفر البطيخ، بعدها فازت قصيدتي " المطبعة " بجائزة المؤتمر الأول للأدباء الشبان، المنعقد بالزقازيق 1969.، كان عمري وقتها 18 عاما. 

 لا أنكر وقوف الأستاذ سعد الدين عبدالرازق مدير الجامعة الشعبية معي بعد فوزي بمسرحية عن الملك الكامل والحروب الصليبية، وقد ناقشني في تفاصيل النص، كما أن الأستاذ محمد عبدالمنعم مدير قصر ثقافة دمياط، مد لي يد العون في بدايتي وهو ما تواصل حتى ترشيحي للحصول من الرئيس السادات على شهادة تقدير في العيد الأول للثقافة والفن، بالتحديد في حفل كبير بمسرح الجمهورية، 8 اكتوبر 1979. أتذكر في هذا الحفل أن رمزي يسى كان يعزف على البيانو، وبعدها بأيام تم إصابة عمر خورشيد في حادث سير. كان عمري وقتها 28 عاما وهو ما يعني أن الكتاب المرموقين يتركوا علامات مضيئة في بدايتهم.


أذكر كذلك أن الكاتب محمد الشربيني حوَّل ديواني الأول " الخيول "إلى عرض مسرحي بعنوان" غنوة للكاكي " 1989 ورغم اعتراض أصوات على العرض فقد شجعه كلا من محمد عبدالمنعم والدكتور أحمد جويلي محافظ دمياط، ونال العرض جائزة الألحان في المهرجان الأول لنوادي المسرح عام، 1990 وحضر الحفل: حسين مهران رئيس الهيئة، وسعد أردش مخرج مصر الكبير، ومدير الرقابة على المصنفات الفنية وقتها حمدي سرور، ومذيع التلفزيون، الممثل عبدالرحمن علي.

ـ ما المعوقات التي تقابل نوادي الأدب في قصور الثقافة؟

ـ الوضع زمان غير ما يحدث الأن، قبل انتشار القنوات التلفزيونية وعوالم الانترنت كانت الندوات الأسبوعية محكمة وخشنة وعلى مستو عال من الجدية. عاصرت وجود الجيل الذي يسبقني بعقد من الزمن: يسري الجندي، محمد أبوالعلا السلاموني، بشير الديك، طاهر السقا، الحسيني عبدالعال، عبدالرحمن أبوطايل، فتشربنا منهم أهمية تطوير أدوات الكتابة، وحرصنا وقتها على تجاوز الكتاب القدامى باستحداث جماعات خارج النسق، منها " جماعة 73 "والتي سبقت" اضاءة 77 " بأربع سنوات كاملة. ضمت وقتها: محمد علوش، محسن يونس، سمير الفيل، مصطفى العايدي، والسيد النعناع وهو من مهجري بورسعيد. قلنا في بياننا الأول الذي صدر قبل حرب 73 بأشهر قليلة:" لا للثرثرة والتنظير. نعم للتجاوز وتخطي النمط، وامتلاك رؤية جمالية". 

الآن، تمنح العضوية لأقلام فقيرة ويطبع في مشروع "النشر الإقليمي" لأقلام لم تنضج كتابتها بعد. كذلك قد تحدث تكتلات وقت انتخابات مجالس الإدارات وعليه فهناك مشاكل أهمها افتقاد القيمة والجدية إلا باستثناءات قليلة.

ـ ـ هل تكمن مشكلات نوادي الأدب في ضعف الميزانية أم فقرهم الأدبي أم الشللية؟

ـ يقول صديقي فكري داود وهو روائي كبير معاصر:"الأدب مشروع فردي"، أتفق معه تماما فيما يذهب إليه، وأضيف أن نادي الأدب في أي موقع هو "ورشة أدبية تطبيقية " للكتاب على اختلاف توجهاتهم. الحقيقة أنه في النادي الواحد يوجد الكتاب الحقيقيون بجانب من يزاحمون ممن يفتقرون للموهبة، ناهيك عن تضييع وقت ليس بالقليل في مسائل إدارية. الكاتب صاحب الخبرة يكيف نفسه مع التحولات بحيث لا يهدر قيمة الكتابة كمشروع يخص الفرد أكثر منه يرتبط بالجماعة.

 هل يصدق القاريء أن كاتبا موهوبا هو يوسف القط يأتي ويجلس مع كتاب فقراء الموهبة وينتهي الأمر بسيره في شوارع المدينة ملتاثا ويموت بداء الفقر والغربة والشعور بما يحمله الواقع من هزائم قادمة. 

أمر آخر ينبغي أن أشير إليه: اهتمام بعض قيادات الهيئة بالمناسبات والأعياد، الأمر الذي يحول النشاط الأدبي إلى جلسات فارغة من المعنى. لا يحل هذه الإشكالية سوى وعي المبدعين أنفسهم وهم قلة في ظروف التحولات واختلاط السياسي بالثقافي بشكل مريب. أود أن أشير إلى قيادات هيئة قصور الثقافة تميزت بالوعي وارتباطها بنجاح الفعل الثقافي مثلما وجدنا مع سعد عبدالرحمن، ومحمد أبوالمجد، ومسعود شومان، وفؤاد مرسي. 

ـ تنوعت كتاباتك بشكل مدهش. حدثنا عن ذلك؟

ـ بدأت بكتابة شعر العامية منذ العام 1968، في عام 1974 حزت أول جوائز القصة على المستوى القومي (مسابقة صباح الخير) عن قصة "في البدء كانت طيبة"، في عام 1975 حزت نفس الجائزة من القوات المسلحة عن قصة "أحزان الولد شندي"، في 1976 حزت المركز الأول عن مسابقة نظمها فرع ثقافة القاهرة " قصة" الخوذة والعصا "سلمها لي الأستاذ نفيس عكاشة.


كما أن الأستاذة فاطمة المعدول أخرجت لي عام 1974 مسرحية "الأراجوز" لمسرح ثقافة الطفل بجاردن سيتي. كتبت في الدراسات النقدية، والمقال النقدي وقد يستغرب المتلقي حين يعرف أنني حزت المركز الأول عام 1979 في أول مسابقة للأغنية الشبابية عن أغنية " عيون البنت طلة.. على ريح بيبوس الغلة.. وكافورة رامية ضلة.. على صدر ابن الجيران"، العمل من كلماتي وألحان محمد عبده الخميسي وغناء صوت عبقري نصر أبوعطايا،وقد ترك الغناء وصار واعظا دينيا.

 من لجنة التحكيم؟ـ مدحت عاصم، عبدالحميد توفيق زكي، رتيبة الحفني. أتعلم ما قيمة 500 جنيه لثلاث شبان في سن صغيرة نوعا ما؟

ـ ما هي أهم أعمالك؟

ـ سؤال صعب. أنجزت 47 كتابا منها 25 مجموعة قصصية وثلاث روايات وكتاب علامة في جمع التراث الشعبي اسمه" البيت القديم "عن الهيئة العامة للكتاب، وبتعاون مع الدكتور أحمد مجاهد، 2015. وقد انتهيت من انجاز القسم الثاني من الكتاب ونبحث عن دار نشر "بنت حلال" تهتم بفكرة حفظ التراث اللامادي.

 يرى عدد من النقاد ومنهم الدكتورة وجدان الصايغ أن رواية"ظل الحجرة" من أهم أعمالي فيما يرى نقاد آخرون أن "جبل النرجس" هي المجموعة الأهم. 

مجموعتي الخامسة والعشرين "ذئاب مارقة" نالت نقدا مهما من نقاد كبار منهم الدكتور شريف صالح والروائي اليمني محمد الغربي عمران، أما "شارع التبليطة" فقد كتبت عنها الدكتورة رشا الفوال، واعتبر الدكتور ابراهيم منصور هو داعمي الأول من خلال دراساته النقدية المحكمة حول أغلب أعمالي المتوالية في فن القصة القصيرة. 

وقد كنت سعيد الحظ أن يتناول أعمالي في "احتفالية الشارقة للتكريم" ناقد علامة هو الدكتور شريف الجيار. ولا أنسى الدراسات القيمة لناقد سكندري عظيم هو شوقي بدر يوسف.


وأذكر هنا رسالتي ماجستير للباحثتين: هبة مبارك زغلول من كلية الدراسات الأدبية من دمنهور، وحنان الأشقر من آداب دمياط. 

 ـ أنت ناقد محترف تقوم بالتحكيم في المسابقات المركزية. من لفت نظرك من الكتاب الجدد؟

ـ قد تعجز الذاكرة عن استدعاء الكتابات الفارقة غير انني أزكي أقلاما تحمل موهبة طاغية منها: هبة عادل السويسي، هبة الله أحمد، ورشا عبادة، ودعاء البطراوي، ومنال الرويني، وشاهيناز الفقي، ومصطفى حنيجل، وإيمان الزيات، ومحمد بربر.. بعدهم بمسافة، وسوف يلحقون بهم حتما يمكننا ذكر أسماء أخرى منها: خبيب صيام، وجيهان عوض البنا، وحازم عزت سعد، وإسلام عشري، وصفية الدمهوجي، ورانيا المهدي، وجيلان زيدان، ومنة الله ربيع، وأحدث الوجوه يمكنني ذكر: دعاء زيان،ومها الخواجة، وآمال سالم، وعبير عبدالجليل، ونهى مرجان. وهناك من توقف لسنوات، ثم عاد للكتابة مثل عابد المصري.. كل هؤلاء في عالم القصة القصيرة كما أنني شديد الاعجاب بالكتابات القيمة التي تفرزها مسابقة "أكوا" السكندرية، بإشراف الدكتور شريف عابدين، والمهندس محمد عباس علي. 

في الشعر هناك أصوات جيدة، منها: محمد توفيق لبن، حسن المالح، وهدير عزت، وأحمد رامي، وحسام وفا، حسن فريد طرابية، هالة ربيع، وميادة حبيب صاحبة ديوان " باحب الرقص "البديع. ومن جيل الوسط، العبقري صاحب التجربة الفذة ضاحي عبدالسلام.


بالطبع لم أذكر أسماء تحققت وتركت بصمتها على خريطة الابداع العربي ومنها: طارق إمام، نورة ناجي، منى الشيمي،فكري عمر، حسام المقدم، تيسير النجار، وغيرهم.

ـ عرفنا من سيرتك الذاتية اتجاهكم من الشعر إلى السرد. في رأيك: هل ثمة أساب محددة للتحول؟

ـ قال لي الشاعر العراقي سعدي يوسف ذات حوار:" لا توجد جدر صينية بين أجناس الكتابة، فحالة الأبداع لها جذور واحدة "، ربما يجيبنا هذا القول عن سؤالكم. لكن التحول معي جاء بطيئا وبلا قصد فقد كنت أكتب الشعر وأجاور في أمسيات معرض الكتاب: صلاح جاهين وسيد حجاب والأبنودي وصلاح الراوي ومحمد كشيك. فجأة وبعد تجارب بسيطة وجدتني في حقل السرد الأخضر ويمكن القول أن الدكتور عبدالقادر القط له يد في ذلك فقد نشر لي 21 قصة قصيرة بطابع البريد منذ فبراير1983 بدأها بقصة"الساتر" حتى قابلته في مطار القاهرة 1990 مع الدكتور مصطفى الشكعة.


قد تكون قماشة السرد تتسع لمغامرات الحكي، وأنا من أسرة لا تحكي فيها الجدة حكايات للأطفال بل تزجرهم كي "يخشوا في الجحور". أعتقد أن المخيلة والرغبة في التجريب هي التي ساقتني إلى جنة السرد هربا ـ ولو إلى حين ـ من جحيم الشعر.

ـ وجدنا لك عطاء واضح في أدب الطفل، إلام يرجع السبب؟

ـ عملت في التعليم الابتدائي أربعين عاما ميلاديا، كتب خلالها مئات المسرحيات من بينها: "حكايات خضراء"، "طفولة بحر"، "عودة إيزيس الجميلة"، "توتة.. توتة". كما أصدرت خمسة كتب للطفل ـ وهو محصول قليل للغاية بالنسبة لي ـ كان آخرها "مغامرات الديك العجيب سابو" من رسوم إيمان حامد. صادر عن المركز القومي لثقافة الطفل 2022، وهنا لابد أن أثمن نشاط المركز الذي يقوده الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف. 

ـ أنت محفر على الكتابة بجلستك اليومية التي نتابعها على شبكة الانترنت. لماذا هذا التوجه في احتضان وتقديم المواهب الجديدة؟ ألا تجد في ذلك إضاعة للوقت؟ 

ـ طبيعة الحياة تبادل العصا بين الأجيال، وحدث معي أن وقف إلى جواري كتاب وشعراء كبار أول ظهوري مثل أنيس البياع والسيد النماس، ومحمد النبوي سلامة، والسيد الجنيدي.

 علينا إذن أن نقوم بنفس الدور هع الأجيال الجديدة شريطة أن تحاط المسألة بالجدية، جلسة المقهى ليست لي وحدي، معي في الغالب كتاب، أصحاب خبرة وتحقق، منهم: حلمي ياسين، فكري داود، أيمن عباس، عزت الخضري، ضاحي عبدالسلام، الملحن توفيق فودة، ومن الجدد: يوسف عزب، يوسف عشري، يوسف موافي، ملك ياسين، وقد زارنا كتاب عرب مثل: الروائي صبحي فحماوي من الأردن، وهشام آدم من السودان، وحميدي حمود من الكويت، وأحمد الحربي ومحمد عطيف وأحمد السيد وحسين علي حسين من السعودية. فهي جلسة ثقافة ليست للثرثرة بل لقراءة نصوص أدبية أو ترجمات، يمكنني أن أذكر آخر كتاب قرأنا لهم في الآونة الأخيرة: البرتو مورافيا، وألبير كامو، والصيني مويان، والفرنسي أنطون دي سانت أكسوبري. نحن نتعلم كل يوم، وهناك أجيال قديمة, تخلي أماكنها لأجيال صاعدة. تلك طبيعة الأمور.

ـ ـ ما رأيكم في ملف المسابقات والجوائز العربية، هل يتميز بالحيادية؟

ـ الجوائز الكبرى لها أمانة عامة تتشكل من كتاب كبار لهم خبرتهم ولم يتح لي الظروف للمشاركة في تلك المسابقات غير أنني أريد القول أن أبرز الجوائز العالمية لها أبعاد سياسية وجغرافية وأيدلوجية بل ومناطقية، من يتقدم لمسابقة ما عليه ألا يشكو من النتائج؛ فكل مسابقة لها ظروفها الخاصة ومنها نوبل والبوكر وباقي الجوائز ذات الصيت.

ـ ما الأعمال التي أنت بصدد نشرها الآن؟

ـ هناك ثلاث مجموعات قصصية انتهيت منها مؤخرا:"أرصفة قديمة"، "مناخوليا"، " ملح على المائدة". ولديّ روايتان في الأدراج، هما " ابتسامة يناير الحزينة " و" نظارة ميدان " عن أحداث 25 يناير 2011 أنجزتهما فترة التفرغ، وقد أطلع عليهما المرحوم الدكتور السيد فضل ـ كنت زميلا له في لجنة الدراسات اللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة ـ واقترح علي نشرهما، اتردد في الدفع بهما للمطبعة لأن نشر المجموعات له الأولوية عندي ( أنا شديد الإعجاب بسعيد الكفراوي الذي تخصص في القصة القصيرة ). يوجد كتاب: " قلة، وفانوس.. وشيل العروس " وقد ركنته في الدرج لأن النصوص الأدبية لها الأولوية عندي. 

أدعو الله أن يمن علينا بصرة دنانير ذهبية تهبط علينا من السماء أو تصعد من باطن الأرض، وقتها أشتري يخت بحري للتنزه، وأطبع الأعمال التي أشرت إليها، وأسقي زبائن مقهى العيسوي ليمونادة منعشة أو تمر هندي مثلج؟! 


تعليقات