باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الدكتور سعيد محفوظ
كتب: أحمد إبراهيم
في خطوة سافرة مستفزة متكررة؛ يسكنها نوعا من الحقد البشع تجاه الإسلام، والعالم الإسلامي، فراح لاجئ من أصل عراقي، يدعى "سلوان موميكا"، صاحب سوابق في دولته العراق منذ عشر سنوات، بعد موسم الحج الذي نجح بشكل أبهر العالم من حيث أعداد الحجاج غير المسبوقة، والتنظيم المدهش الذي قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين، يشعل حقده بعمل وقفه لكي يحرق القرآن الكريم، أمام شاشات العالم.
ويبدو أه لم يجد
رد فعل قوى من العالم الإسلامي فراح يكرر فعلته النكراء مرة أخرى بحرق المصحف
بمشاركة لاجئ يدعى "سلوان نجم" حيث قاما بإحراق المصحف كما حدث في أواخر
يونيو الماضي، أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي.
وتعليقا، على
هذه المواقف المخزية، قال الدكتور سعيد محفوظ، مدير الدعوة في المركز الإسلامي
بمدينة ميلانو في إيطاليا، في تصريحات خاصة لـ "جداريات"، إنه "يرى
أن يكون التعامل مع مواقف حرق المصحف، بضبط سلوكياتنا واحترامنا نحن أولا
والتزامنا بأمور ديننا واتباع سنة نبينا صلي الله عليه وسلم".
وتابع: "عندما
يرانا الآخرون ملتزمين متفوقين في مجالات الدنيا المختلفة.. بالتأكيد سنفرض عليهم
احترامنا وتقديرنا والتفكير ألف مرة قبل أن يقدم أحدهم على هذه الفعلة الشنعاء".
وأكد "محفوظ" أنه يجب على الحكومات الإسلامية أن تقدر
وتثمن دور الجاليات والمؤسسات والهيئات الإسلامية التي بالخارج.. العمل على دعمها ومساندتها فكيف نطلب ونتسول من
الآخرين احترامنا.. وبلادنا لا تقيم لنا وزنا؟
ومن الجدير بالذكر أنه من الأفضل ألا نتفاعل بحماسة وعاطفة مع تلك التصرفات
والمواقف الحمقاء من شخصيات ناقصة مريضة معتوهة لا وجود لها في الحياة.
ولفت "
محفوظ" إلى ضرورة أن يكون هناك مواقف قوية من جامعة الدول العربية، ومنظمة
كبيرة مثل منظمة التعاون الإسلامي والتي تضم في عضويتها ما يزيد عن 60 دولة عربية
وإسلامية، وأن يكون هناك موقفا دوليا وصوتا قويا لكى نستطيع أن نوقف مثل هذه
التصرفات الحمقاء التي قد تؤدي إلى مزيد من الفتن والكراهية بين الشعوب، مرحبا في
الوقت نفسه بإعلان حكومات مثل السويد والدنمارك بدراسة تشريع قوانين تمنع حرق
المصحف الشريف
.
"
الإلحاد هش"
وعن ظاهرة
الإلحاد، أكد محفوظ أنها "هشة"، وبمجرد أن نلتزم بتعليمات ديننا الحنيف
والأخلاق الحميدة بصدق، سوف تقلص هذه الظاهرة تلقائيا، مشددا في الوقت نفسه أن بعض
وسائل الإعلام الغربي، تلعب دورا خبيثا يهدف إلى تشويه كل ما هو عربي وإسلامي، وهو
ما يعزز ظاهرة الإلحاد والتجرؤ على القرآن الكريم،
وطالب
"محفوظ" الحكومة العربية والإسلامية العمل على خلق قنوات إعلامية قوية
تكون في الغرب من أجل تصحيح صورة العرب والمسلمين وإننا أصحاب حضارة عظيمة وأن
هناك منصفين في الغرب يؤكدون أن العرب والمسلمين لهم فضل كبير على الغرب، ولكن
للأسف بعض وسائل الإعلام الغربية تريد طمس هذه الحقائق ولو دفعوا ما دفعوا، ولذلك
علينا أن نكون على يقظة دائمة لمواجهة هذه الحملات الخبيثة.