أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رد ماهر
بقجه جي، مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون"، على سؤال من الذي يقوم على
رعاية هذا الكون الكبير الضخم؟!
وبين في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن من الآيات الواضحات والدالة على علم
وقدرة وقوة خالق هذا الكون العظيم ووحدانيته هي أن تقوم السماء والأرض بأمره فلولا قوة
وعلم وقدرة هذا الخالق العظيم فمن يجبر مواد الكون البلهاء المتفرقة والتي لا تعي
ذواتها ولا يجمع بينها شيء أن تتوحد وتتعاون وتجتمع لتنشئ هذا الكون الدقيق الموحد
المتعاون والمحكوم بقوانين محسوبة ودقيقة.
وتابع: من
أخبر هذه المواد الجامدة الصماء أن تصنع نفسها وتصمم أشكالها وأن تجتمع وتتعاون
لتصنع هذا الكون الدقيق وقوانينه المحسوبة غير صانعها وخالقها؟! فلو كان كل شيء نشأ كما يدعي البعض عن
طريق صدفة عبثية عمياء، فمن الذي عمل على جمع وتوحيد هذا الكون
وعمل فيه هذا التعاون والتناغم والنظام الدقيق والعجيب بين مكوناته؟!
وأكد أنه لابد
أن الذي فعل هذا هو خالقها العظيم قيوم السماوات والأرض الذي تقوم السماء والأرض
بآمره، فالله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل.
وذكر أنه عندما
أمر الله هذا الكون أن يقوم قال : ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ
وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا
أَتَيْنَا طَائِعِينَ"، وهنا يجب أن نراجع كل منظومة تم صنعها بالكون إن
كانت صناعة طبيعية أو بشرية فهل ترى إدارة تتم بلا مدير؟! هل المدرسة أو المصنع أو الشركة تسير بلا مدير؟ وهل قطيع الخراف يسير بلا راعٍ؟ وهل الأعضاء المكونة للجسم البشري كانت
تتوحد وتتناغم وتعمل معا من دون وجود الدماغ الذي يعمل كعازف الأوركيسترا لإدارة
الجسم والتنسيق بين مكوناته!
وأكد أنه إذا كان هذا هو المنطق السليم فكيف يظن البعض أن مليارات من الكائنات الحية ومليارات من الكواكب والنجوم والمجرات تسير بدون خالق قيوم يقوم على أدارة شؤون هذا الكون الضخم المترامي الأطراف؟! وكيف تم التوحيد والتعاون والتنسيق والتناغم بين عمل مليارات الكائنات الحية ومليارات الكواكب والنجوم والمجرات في هذا الكون الضخم لولا أدارة وقيومية هذا الخالق العظيم على هذا الكون الكبير؟