هيثم طلعت: إبهار النظام المعلوماتي الذي يُشفر للكائنات سيظل حَجَر عثرة في وجه الإلحاد
- الأربعاء 25 ديسمبر 2024
المرأة في الاسلام
كان الرجال قبل ظهور الإسلام يعدون منزلة النساء متوسطةً بني الأنعام والإنسان من بعض الوجوه، يعتبرونها أداة للإنجاب والخدمة فقط، وكانوا يعدون ولادة البنات مصيبة، وشاعت عادة الوأد وصار لا يُجَادل فيها كما لو كانت البنات جَراءً يُقذف بها في الماء لدرجة أن هناك رجلا يدعى قيسا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له لقد كان لي في الجاهلية بنات قد وأدتهن كلهن من غير أن أشم واحدة منهن! (١)
وقد اتفق مجموعة
من المفكرين والأدباء من خلال البحث في العصر الجاهلي بأنّ المرأة كانت محرومة من
حقها في الإرث، إذ بقيت المرأة في ذلك تحت ظلم كبير. (٢)
وكانت
أدنى من الحيوانات، فقد كان زوجها يزوجها لرجل غيره فيما يعرف بزواج الاستبضاع وهو
عبارة عن أن الزوج يرسل زوجته لرجل يعرف أنه ينجب البنين ليجامعها ويضع فيها نطفته
ويعتزل زوجها جماعها حتى يتبين حملها من هذا الرجل الغريب فإذا استبان حملها أتاها
زوجها مرة أخرى وذلك رغبة في إنجاب البنين. (٣)
نوع آخر من
النكاح وهو أن يجتمع عدد من الرجال فيما دون العشر فينكحون نفس المرأة حتى تحمل
فإذا ما ولدت استدعتهم لديها فقالت قد علمتم ما كان منكم في ثم تقول هذا ولدك يا
فلان فتختار أي رجل منهم كما تشاء أن يكون أباً لمولودها. (٤)
ونكاح ثالث وهو
أن يجتمع الكثير من الرجال على جماع امرأة واحدة وهن البغايا وكن يضعن رايات حمر
على أبوابهن ليأتي لجماعها من يشاء من الرجال فإذا ما حملت ووضعت وليدها اجتمع
القافية واختاروا أكثر شخص يشبه المولود ليكون أباً له! (٥)
كانوا يعقدون
مبارزات بين الرجال وعندما يفوز أحدهم تصبح نساء بيت المهزوم ملكاً للمنتصر يفعل
بهن ما شاء ويلحق العار بأولادهن طوال العمر. (٦)
وقد عُرفَت
المرأة بالكيد بين الجاهليين، ونظروا إليها نظرتهم إلى الشيطان، وعُرفَت المرأة
عندهم بالمكر والخديعة، إذ كان في وسعها استدراج الرجل والمكر به، وهم يتمثلون
بمكر «الزبّاء»، واستدراجها «جذيمة الأبرش» إليها، ثم فتكها به. (٧)
ونظر الرجل إلى
رأي المرأة على أن فيه وهنًا وضعفًا وأنه دون رأيه بكثير، وتصور أن مقاييس الحكم
عندها، دون مقاييسه في الدقة والضبط، ولهذا رأى العرب أن من الحمق الأخذ برأي
المرأة، فكانوا إذا أرادوا ضرب المثل بضعف رأي وخطله قالوا عنه: «رأي النساء». (٨)
وقد كانوا
يطلقونها إذا تشاءم الزوج أو أهله منها، لاعتقادهم الشديد بالشؤم. (٩)
والعرب تكني عن
المرأة بالعتبة والنعل والقارورة والبيت والدمية (الصنم) الغل والقيد والريحانة
والقوصرة والشاة والنعجة. (١٠)
المراجع:
(١)
حضارة العرب (جوستاف لوبون ) ص ٤١٥
(٢)
العجاب في بيان الأسباب ٢/١١٩٦ — ابن حجر العسقلاني
(٣)
كتاب النكاح ، باب وجود النكاح التي كان يتناكح بها أهل الجاهلية - أبو داود
(٤)
نفس المرجع السابق
(٥)
نفس المرجع السابق
(٦)
الرحيق المختوم ص ٤٤
(٧)
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ٨/ ٢٠٨-٢٠٩
(٨)
ثمار القلوب للثعالبي ص ٣٠٦
(٩)
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ٢١٠/٨
(١٠)
تاج العروس ٣٦٤/١