أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
نشر حساب العلم يؤكد الدين عبر فيس بوك، اليوم، تقرير يرد على سؤال: كيف يخاطب النحل بعضه البعض؟
وبين أنه عندما تعود نحلة إلى الخلية بعد أن عثرت على مصدر غذاء فإنها تقوم بإخبار
زميلاتها عن هذا المصدر لتعم المنفعة جميع أعضاء المجتمع، فتتوجه النحلة إلى منطقة
خاصة من الخلية يرجح الباحثون أن النحل يعرفها بوضع فيرمونات وروائح خاصة تدل على
أن هذه منطقة تبادل المعلومات وأحيانا تسمى ساحة الرقص.
وتبدأ النحلة
بروتوكول نقل المعلومات بهز جسدها بمعدل 15 هزة في الثانية والحركة في شكل يشبه
علامة المالانهاية، أو رقم 8 باللغة الإنجليزية ثم تبدأ في الحركة بحيث تكون زاوية
حركتها بالنسبة لجدار الخلية الرأسي مساوية لزاوية موقع الطعام من موقع الشمس .
وتشير أبحاث
أخرى إلى أن رسم الزاوية يتم نسبة إلى اتجاه الجاذبية (مركز الأرض) وليس مجرد جدار
الخلية لتمكين الأفراد من حساب الاتجاهات نحو مواقع الطعام من أي موقع بعيد عن
الخلية نسبة إلى نقاط مرجعية متوافرة دائما (الشمس والجاذبية) بدلا من العودة الى
الخلية كل مرة كنقطة مرجع.
وهذا الأسلوب
أفضل وأقوى ولكنه يحمل كلفة معلوماتية إضافية إذ يتطلب خطوات إضافية في البرنامج
العصبي للنحلة لتعويض تغير موضع الشمس المستمر في السماء أثناء اليوم مما يتطلب
أصلا علما بمعدل التغير (طبعا عثرت عليه أخطاء النسخ المبهرة بالصدفة).
يتم تكرار
الحركة عدد من المرات ويكون عدد المرات مساو لعدد من وحدات المسافة (يختلف قياس
وحدة المسافة من نوع من النحل إلى آخر)، ويتغير وضع النحلة بين عدة حالات كحالة
البحث عن راقص (مرسل معلومات) إن لم يكن لديها ما تضيفه أو بدء الرقص (إرسال الإشارات
بنفسها) إن كان لديها معلومات أو بين حالات الراحة وتلقى معلومة وتفعيل معلومة والخروج
للبحث أو بين حالات اتباع طريق/تقييم النجاح و الفشل/ إضافة معلومة تنظيمية
للعملية وفق خوارزمية عمل محددة والانتقال من حالة إلى أخرى منظم بتحقق شروط معينة
في عملية منظمة بدقة فهناك عدة نقاط اتخاذ قرار منظمة و مضبوطة في مخ النحلة لتحدد
ما الذي يتفعله الآن هل ستشارك أم ستشاهد أم سترتاح؟ وإن شاركت هل ستعطى معلومات
موقع جديد أو تحدث معلومات موقع قديم؟...الخ وأي شخص تعمق في مجال تصميم البرمجيات
يدرك جيدا دلالة الشكل (في الصورة الرئيسية) والذي نمر على مثله كثيرا في أعمال
تصميم النظم و تدفق العمل التي يقوم بها مهندسون ومبرمجون ومع ذلك عندما نكتشف أن
مثله يحكم سلوك كائن حي ننسبه إلى الطبيعة وأخطاء النسخ.
ويتابع التقرير:
أي أن النحل لا يكتفى فقط باتباع برنامج
العمل بل يقوم بمتابعته وتحديثه بإضافة معلومات تنظيمية جديدة لعملية اتخاذ القرا،
وذلك عن طريق إشارات جديدة إضافية ذات معنى تنظم الرقصة، فمثلا عند ازدحام أو نضوب
مورد ما أو ظهور أخطار حوله (كائنات معادية/منافسين) يبدأ النحل العائد من الرحلة
في إعطاء "إشارة توقف" (عن طريق الاصطدام بالراقص أو إطلاق صوت قصير)
عند التقاط من يواصل تمرير بيانات هذا الموقع وبناء على عدد إشارات التوقف مقارنة
بعدد إشارات الاستمرار يتمكن "الوعي الجمعي" للخلية من الجمع بين المعلومة والمعلومة
المضادة للوصول إلى قرار الاستمرار في تعميم معلومات هذا الموقع أم لا.
أما عندما تكون
المشكلة في الخلية وليست في مورد الغذاء كوجود عدد قليل من النحل المستقبل receiver bees الذي يأخذ الحمولة و
يخزنها أو امتلاء المخازن فيتم استخدام اشارة أخرى تدعى tremble dance لتوصيل المعلومة المختلفة عن موضع المشكلة
ليتحرك المستقبلون أو حتى البناؤون.
ولفت إلى ضرورة
ملاحظة عدد الأجزاء والإشارات التي يجب أن تنتجها أخطاء النسخ وتجعلها متناسقة ومتكاملة
لإحداث المعنى الكلى الصحيح وليس أي معنى آخر وتبرمج الجهاز العصبي للنحلة بالتوازي
مع ذلك على القيام بها في الظرف الصحيح وليس أي ظرف آخر وفي المقابل تنفيذ رد
الفعل الصحيح عند تلقيها من الزملاء و ليس أي رد فعل اخر (وطبعا رد الفعل الصحيح
هذا في حد ذاته قد يكون سلوك مركب هو الاخر كالبناء لتوسعة مخازن الطعام عند
انخفاض سرعة "انزال الحمولة" من النحل العائد للخلية بسبب امتلاء
المخازن).
وأردف: قس هذا
على الكمية الهائلة من الإشارات الخاطئة أو غير ذات المعنى أو التي لا تتكامل معا
لتعطى نتيجة وظيفية مفيدة بأن لا تتم في
الظرف الصحيح أو لا يفهمها المتلقي بالشكل المطلوب فيفعل شيئا آخر أو لا يفهمها
أصلا والتي كان على أخطاء النسخ اختبارها للوصول الى هذه المنظومة.
وشدد على أن أي منظومة
تواصل قيمتها صفر ما لم يحصل عليها عدد معتبر من الأفراد بحيث يمكنهم التواصل معا
لإنجاز العمل فنشأتها في فرد أو عدد محدود من الأفراد بلا قيمة والأدهى أنه في
حالة الحشرات الاجتماعية التي يسمح فيها فقط للملكة بالتكاثر فان طفراتنا السعيدة
(إن كانت موجودة أصلا) يجب أن تحدث في طبقة الأفراد المتكاثرين دونا عن غيرهم حتى
يتم توريثها مما يقلل بشدة من الموارد الاحتمالية للتطور.
وبين أن كل هذا إلى
جانب أن أحدا لا يعرف أصلا ما هو طريق الطفرات النافعة القادر على إنجاز شيء كهذا
أو غيره من أنظمة التواصل الأخرى ولتعويض ذلك فقد لجأ التطوريون إلى أسلوبهم
المفضل: رسم أسهم بين الأشياء المتشابهة دون أي توضيح هل يمكن فعلا ربطها بطريق
طفرات نافعة محتمل الحدوث أم لا!