أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
نبوية سيد
رصدت الباحثة الموريتانية في علم الاجتماع، نبوية سيد، عوامل وآثار تربط بين استخدام وسائط التواصل الاجتماعي وبين عدد من حالات الإلحاد في موريتانيا.
وأظهرت الدراسة
التي نشرت ضمن بحث لنيل شهادة الماستر من كلية الآداب بجامعة نواكشوط، أن 66.7%
ممن شملتهم الدراسة يؤكدون أن الانترنت أذكت فيهم تبني الأفكار الإلحادية، في حين
ترى نسبة 100% من عينة الدراسة (13 شخصا) أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت إيجابا
في نشر الإلحاد في موريتانيا، وفق وكالة الأخبار المستقلة.
وقالت الباحثة
"نبوية سيد" إن الإلحاد ظاهرة حديثة بدأت عام 2001 بعد أحداث الـ11 سبتمبر، حيث بدأت الماكينة
الإلحادية بتوجيه سهامها للإسلام معتبرة إياه أكبر الشرور الموجودة الآن في
العالم، وبدأ مصطلح الإلحاد الجديد من 2006 مع مقالة نشرها أحد رواد الإلحاد حملت
عنوان "كنيسة الملحدين"، ومن هذه السنة بدأ يظهر هذا المعطى وبدأ أهله
في العمل مع توفرهم على ماكينات إعلامية هائلة وتوجهوا للكتابة بمختلف أنواعها
والإنتاج السينمائي، وبدأ هذا الفكر يصل لبلاد العرب والمسلمين بما فيها موريتانيا
من تلك الفترة تقريبا لكن بدأت شوكته تقوى مع ثورات الربيع العربي.
وقد أدت هذه
الثورات إلى مستوى من الخروج على المألوف والترف الفكري الذي تشربت معه المجتمعات
العربية هذا الفكر الجديد حسب الباحثين والمهتمين بالمجال، وأعتقد أن ظهور الإلحاد
في موريتانيا ارتبط بنسق تسلسلي تصاعدي لأحداث معينة بدأ مع ثورات الربيع العربي
محليا بإحراق أمهات كتب الفقه المالكي التي تمثل الإجماع المذهبي فقهيا في البلاد،
ثم تلت ذلك حادثة كتابة المقال المسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ثم مقال
آخر يتطاول على الذات الإلهية، ثم تمزيق عدة نسخ من المصحف الشريف، وفي هذا السياق
تولدت الجرأة على نقد النظرية الدينية في الأوساط الشبابية بالمقاهي والجامعات
وعلى وسائط التواصل الاجتماعي، وبدأ الصوت يعلو بمجموعة من الأفكار الشاذة، حول
النبي صلى الله عليه وسلم، وحول الإمامين البخاري وأبي هريرة، وطريقة جمع الحديث
والفقه بشكل عام، مع محاولة جعل ذلك تحت غطاء التجديد.