باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال: لماذا هناك شبهات حول بعض الأمور في الإسلام؟
وقال في كتابه
"مناعة إيمانية": شاء الله سبحانه أن تكون هناك أمور مشتبهة في مسائل
فرعية من الدين، حتى يبتعد بها من يريد الباطل عن طاعة ربه، وقال الله عز وجل {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ} ﴿٧﴾ سورة آل عمران.
وأكد أن الذي
في قلبه زيغ سيتبع هذه الشبهات ابتغاء الفتنة وابتغاء البعد عن الله، فقد شاء الله بحكمته أن يكون هناك
إيمان وكفر {فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ} ﴿٢﴾ سورة التغابن، فيتعلق بهذه الشبهات مَن يريد الكفر
وينشغل بها عن دينه وعن صلاته وعن إيمانه.
وأردف: أما
المؤمن فإنه يتبع الأدلة المحكمة الثابتة والتي هي (أُمُّ الْكِتَابِ) ولو وَجد
شيئًا لا يفهمه فإنه يسأل عنه، لكنه لا ينشغل بما لا يفهمه عن دينه أو عن صلاته، فلا ينشغل عن دينه بما لا يفهمه إلا
مَن في قلبه مرض {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ
مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَن
يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} ﴿٣١﴾ سورة المدثر.
وبين أنه من
حِكمة وجود الأمور المشتبهة أيضًا أنَّ هذه المتشابهات يتمايز بسببها أهل العلم
وأهل البصيرة في دين الله، فترى العالِم يعرف جواب الأمور المشتبهة ويتميز بها عن
الشخص العامي الذي لم يتعمق في الدين ولم يدرسه، فيرفع الله الذين أوتوا العلم
درجات.