باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الداعية أحمد السيد
قال الداعية
الإسلامي أحمد السيد، والباحث في ملف الإلحاد، إن الإنسان حين يستغني عن نور
الوحي، ويظن أنه قادرٌ وحده على تقرير ما هو أفضل للحياة بعيدا عن هُدى الله؛ فإنه
يَفسُد ويُفسِد، مشيرا لقول الله تعالى: (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات
والأرض ومن فيهنّ).
وبين في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن ما نراه بوضوح في زماننا، أنه فسدت فيه أخلاق
كثير من البشر ونفوسهم وأفكارهم، حتى صرنا نرى التداعي الفجّ لنصرة أرذل الفواحش
المصادمة للفطرة، ونرى نزوع كثير من الناس إلى الظلم والطغيان والشر، ونرى
الاستهتار بالمستضعفين من المؤمنين والإمعان في محاربة المصلحين والداعين إلى
الخير والبرّ والفضيلة والعفاف، مع نقص الرحمة، وكثرة الشحّ، وتنامي الجهل.
وأوضح أن من سنّة الله تعالى أنه لا يترك الأرض للفساد الأبدي، بل
يدفع بعض الناس ببعض حتى يتزحزح الفساد ويربو الصلاح ويعلو: (ولولا دفع الله الناس
بعضهم ببعض لفسدت الأرض) ومن سنته أنه يقذف بالحق على الباطل فيدمغه، وأنه يؤيد
دينه وينصر أولياءه.
وتابع: لأجل ذلك
كله؛ فإن هذا الزمن هو زمن الإصلاح والدعوة إلى الخير والبر والعدل والاستقامة
والرحمة، ومن يسلك هذا الطريق بصدق مع الله فإنه سيوافِق سنته القاضية بدفع
استحكام الفساد في الأرض.
وأكد أن موافقةُ
هذه السنة تؤدي إلى تأييد الله للمصلحين وعونه لهم وإنزاله البركة عليهم في دعوتهم، وهذا كلّه يجعل المؤمن يتفانى في سبيل
الدعوة إلى الله وإصلاح الخلق، ويبذل وقته وجهده وعمره، ويصبر على أنواع الأذى
الذي يناله في سبيل ذلك.