أفلا تبصرون| كيف يحصل النحل على الرحيق الضروري له من الأزهار؟

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 26 يوليو 2023, 03:28 صباحا
  • 390
صورة للزهرة كما يراها الانسان (يسار) و كما تراها النحلة بالمهابط المخصصة (يمين - بكاميرا حساسة للأشعة فوق البنفسجية)

صورة للزهرة كما يراها الانسان (يسار) و كما تراها النحلة بالمهابط المخصصة (يمين - بكاميرا حساسة للأشعة فوق البنفسجية)

نشر حساب "العلم يؤكد الدين" اليوم، تقرير، ضمن حملة "أفلا تبصرون" يشير إلى كيفية حصول النحل على الرحيق، وعظمة الله في ذلك.

وذكر أن كلنا يعلم أن النحل يحصل على الرحيق الضروري له من الأزهار ولكن الكثير لا يعلمون أن الأزهار فيها علامات غير مرئية للبشر بل يراها النحل فقط وتمثل أماكن مخصصة لهبوطه.

وحول سبب حدوث ذلك قال متعجبا: هناك أخطاء في نسخ الحمض النووي للنبات تصادف أن غيرت توزيع الألوان لتصنع هذه المهابط الأنيقة وتصادف طبعا أن جعلت ألوان المهابط تعكس الأشعة فوق البنفسجية أكثر من أي شيء آخر حتى تميزها عن ما حولها ثم تصادف أيضا أن أخطاء نسخ الحمض النووي على الجهة الأخرى عند النحل جعلت عيونه تميز الأشعة فوق البنفسجية فيرى المهابط التي لا يراها غيره!

وتابع: طبعا كما يعلم أي شخص يصدق المادية/ الطبيعانية التي تسمى نفسها كذبا "العلم" فان الرحيق قد طورته الأزهار بسلسلة من أخطاء نسخ الحمض النووي كجزء من "استراتيجية" جذب النحل في إطار "تطورهما تشاركيا" coevolution و أن حسابات الربح و الخسارة تجعل النبات يستثمر موارده في الرحيق ليجذب النحل مقابل التكاثر لأن النحل ينشر حبوب اللقاح.

وأردف: مكسب للطرفين...أنا لا أمزح أو أسخر بل هذا هو التفسير المادي اللاغائي (يسمى عادة كذبا بالتفسير العلمي) الذي يتحفنا به أحد أكبر دارسي النحل في العالم ومؤلف كتاب The Buzz about bees والذي تقول مقدمة الترجمة الإنجليزية له أن أحد أهدافه أن يقنعك بعدم وجود تصميم في الكائنات الحية... المقابل كما هو واضح أن يقنعك أن النباتات تضع استراتيجيات وخطط تسويق لجذب الزبائن وتحسب حساب الربح والخسارة! وكأي مكان لتقديم الخدمات فان شركة النباتات تحاول تقديم خدمات أفضل لاجتذاب الزبائن لذلك فقامت بوضع علامات تعمل كمنصات هبوط للنحل حتى يهبط في الموقع المناسب تماما لامتصاص الحيق.

وواصل: كم هي رائعة ومتناسقة ومتكاملة تلك الصدف المسماة استراتيجيات التطور المتشارك، وطبعا من أجل زيادة الأرباح وتقليل التكلفة أشارت بعض التجارب أن النباتات تلتقط الترددات الناتجة عن طيران النحل في محيطها وتستجيب بزيادة إنتاج وتركيز الرحيق.

وعلى الجانب الاخر من "الصفقة" نجد النحل يمارس ما يسمى flower constancy  وهو سلوك يجعل النحلة عندما تبدأ رحلتها في الجمع على زهرة معينة تميل أكثر إلى زيارة زهرات من نفس النوع أثناء هذه الرحلة وهذا مفيد جدا للنبات إذ يقلل من إهدار حبوب اللقاح على أزهار نباتات أخرى لا يتكاثر معها، مردفا: "إياك أن تقول أن هذه أدلة على مصمم يصمم أنظمة تعمل معا فهذه خرافات دينية غير علمية: لابد أن هذا هو الشرط الذي اشترطه النبات على النحلة أثناء مفاوضات إبرام الصفقة ووضع الاستراتيجية أو ربما هي أخطاء النسخ التشاركية التي حدثت لدى كل منهما ليفيد الآخر... التطور المتشارك أنه رائع!!

واختتم متسائلا: هل رأيتم أيها الخلقويون أننا لسنا بحاجة إلى التصميم أو افتراض وجود خالق؟

تعليقات