أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
نشر حساب مركز
"براهين" المختص في مواجهة الإلحاد، تقريرا يرد على من يدعون أنه لا
توجد ورقة علمية واحدة تنتقد التطور!
وبين أن البروفيسور
جوزيڤ كون، الباحث بالمركز الطبي التابع لجامعة بايلور، نشر في 2012 ورقة بحثية في
مجلة محاضر المركز الطبي بجامعة بايلور بعنوان "تشريح الداروينية Dissecting
Darwinism"!والورقة
متاحة بالكامل مجانا على هذا الرابط :
وأوضح أن الورقة تطرح عددًا من التحديات للتطور الكيميائي والبيولوجي، وتتضمن: قصور بيانات المنشأ الكيميائي للحياة عن تفسير منشأ الدنا DNA.، وقصور نظريات الطفرات والانتقاء الطبيعي عن تفسير تعقيد الخلية غير القابل للاختزال، وقصور بيانات الأنواع الانتقالية عن تعليل التغيرات الكثيرة اللازمة للانتقال بين الأنواع.
وفيما يخص الأصل
الكيميائي للحياة، يذكر كون تجارب ميلر-يوري، ويقول عنها: "دُحِضت الشروط
التجريبية التي تجعل الوسط اختزاليًا منخفض الأكسجين وغنيًا بالنتروجين"،
وأكّد مستشهدًا بكتاب ستيفن ماير (التوقيع في الخلية): "تكمن المشكلة
الأساسية التي لا يستطيع التطور الدارويني تخطيها في التعقيد المذهل للدنا
والمعلومات المتوارثة ضمنه". ثم يشرح أيضًا: "لا يمكن للتطور الدارويني
والانتقاء الطبيعي أن يكونا سببًا لأصل الحياة، لأنهما يحتاجان لعملية التضاعف
التي لم تكن موجودة قبل نشأة الحياة". وليس هنالك سبب معروف آخر يستطيع أن
ينظم المعلومات في الحياة.
وقد انصرف دكتور
كون بعد ذلك إلى تفسير مفهوم التعقيد غير القابل للاختزال، مستشهدًا بكتاب مايكل
بيهي (صندوق داروين الأسود)، فكتب: "يقترح التعقيد غير القابل للاختزال أن
على جميع عناصر النظام أن توجد في آن واحد، لا أن تتطور تدريجيًا بتحسينات متعاقبة
كما تنص نظرية داروين في التطور". وعلاوة على ذلك، "فإن حقيقة أن هذه
الأنظمة المعقدة غير القابلة للاختزال مشفّرة نوعيًا ضمن الدنا تضيف طبقة أخرى من
التعقيد تسمى التعقيد النوعي". ويفترض كون، انطلاقًا من كونه طبيبًا، بأن
الأنظمة غير القابلة للاختزال ضمن الجسم البشري تشمل "الرؤية والتوازن
والجهاز التنفسي وجهاز الدوران وجهاز المناعة والجهاز المعدي المعوي والجلد وجهاز
الغدد الصماء والتذوق"، ويستنتج كون بأن "الجسم البشري يمثل نظامًا
معقدًا بشكل غير قابل للاختزال على الصعيد الخلوي وصعيد الأجهزة والأعضاء".
ويستطلع كون
أيضًا السؤال المطروح حول السلف المشترك ما بين الإنسان والقرد، مستشهدًا بكتاب
جوناثان ويلز أسطورة الدنا الخردة ويحتج قائلًا: "يُذكر أن تشابه الدنا بين القرد
والإنسان 96% عند أخذ الخريطة الحالية لتتاليات البروتينات الحالية فقط بعين
الاعتبار، والتي تمثل 2% فقط من الجينوم الكلي. لكنّ التشابه الفعلي للدنا عندما
نأخذ بعين الاعتبار الجينوم كاملًا متضمنًا ما ذكرناه سابقًا من "الدنا الخردة"
(والتي ثبت حاليًا أنها ترمّز لعناصر داعمة في الانتساخ أو التعبير) تقريبًا 70%
إلى 75% ويمثل الاختلاف بنسبة 25% ما يقارب 35 مليون تغيرًا في نكليوتيدات مفردة
و5 مليون عملية إدراج أو حذف".
وحسب رأي كون،
فإن من شأن ذلك أن يشكّل عقبة أمام التطور الدارويني لأن "التغير من نوع
القرد إلى الإنسان سيتطلب معدلًا سريعًا جدا للطفرات لتشكيل دنا جديدة، وأن تنتج
آلاف البروتينات الجديدة، بالإضافة لتغيرات لا تعد ولا تحصى في الدنا على الأصعدة
الخلوية، العصبية، الهضمية، والمناعية، والتي سوف ترمّز لآلاف من البروتينات
الوظيفية الجديدة."
يلاحظ كون أيضًا أن في الانفجار الكامبري ما يشكل تحديًا للداروينية الحديثة فيقول: "توفرت الآلاف من العينات الأحفورية في عصر داروين، بينما صُنفت ودُرست الملايين من العينات في الأعوام الخمسين الماضية، لكن المهم أن نشير إلى أن كل واحدة من هذه العينات تظهر انفجارًا فعليًا لجميع شُعب المملكة الحيوانية تقريبًا (35/40) على مدى زمني قصير نسبيًا خلال العصر الكامبري 525 إلى 530 مليون سنة مضت. ثم حدث منذ ذلك الوقت انقراض عَرَضي لبعض الأنواع، وتم التعرف على القليل من الشُعب. تشير الورقة البحثية المليئة بالأفكار الإبداعية، والتي صاغها خبيرا الأحافير البشرية ج. فالنتاين و د. هـ. إروين أن غياب الأنواع الانتقالية الخاصة بكل شعبة من الشُعب الكامبرية تحدّ من التفسير التطوري الذي تتبناه الداروينية الحديثة".