أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال حسان بن
عابد، الباحث في ملف الإلحاد، إن عددا من الباحثين من جامعة إلينوي في شمال غرب
كولورادو الأمريكية، عثروا على أحفورة لنوع من الحشرات اسمه الجندب طويل القرون (Orthoptera: 𝘛𝘦𝘵𝘵𝘪𝘨𝘰𝘯𝘪𝘪𝘥𝘢𝘦) في حالة حفظ ممتازة، وعند فحصه بالمجهر
وجدوا أنه لم يتم فقط حفظ العديد من الهياكل الصلبة للحشرة بل حتى العديد من
الأعضاء والأنسجة الداخلية التي عادة ما لا تنحفظ، وهو ما أتاح فرصة لا تتكرر لفهم
تاريخ هذا النوع من الحشرات وهل حدث عليها تغيير بعد كلّ هذه الأزمنة السحيقة!
وذكر أن المفاجئة
أنّ التفاصيل التشريحية للعينة الأحفورية كالجهاز الهضمي والتكاثري والعضلات
الصدرية والأجنحة مماثلة تماما لما نراه في الجنادب الحالية ممايعني أنها لم تتغير
إطلاقا، ويقول الباحث سام هيدز Sam Heads الذي شارك في إعداد الدراسة أنّ الأعضاء التكاثرية والغدد الملحقة
تبدو مشابهة تماما لما عند الجنادب الحديثة، وأنّ هذا الأمر أثار دهشته.
وبين أن تسود
الجنادب على الأرض لفترة تتجاوز 50 مليون سنة، وهو زمن طويل جدا جدا سادته تغيرات
مناخية قاسية فيفترض أنّ هذه الظروف البيئية قد عملت كضغوط انتخابية Selective
pressures —وفقا
لتعبيرات التطوريين— ومنحتها صفات وأعضاء جديدة تحوّلها لأنواع جديدة، لكن كما
عوّدتنا نظرية التطوّر بفشلها الذريع في التنبؤ بوتيرة الإنتواع فإنّ الجنادب لم
تتغير إطلاقا!
وأوضح أن لهذا
الاكتشاف العلمي دلالتان مهمّتان جدا: أنّ الطفرات مهما كثرت والزمن مهما طال لا
تأثير لهما على هوية الأنواع ولا إنتاج أنواع جديدة، والثاني: أنّ الأنواع تحافظ
هي وأجيالها المتعاقبة على الشكل الذي خلقها الله عليه من اللحظة الأولى إلى غاية
انقراضها، وهذا أمر معروف في علم الأحافير بظاهرة الثبات Stasis، وهو برهان علمي موضوعي على الخلق الإلهي
وإبطال نظرية التطوّر، ويضاف هذا البحث إلى مئات الأبحاث الأخرى التي تعزز هذه
الظاهرة في مختلف الأنواع.