أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
مشاري راشد
قال محمد سيد
صالح، الباحث في ملف الإلحاد، إن 6 من الصحابة الكرام ومن العشرة المبشرين بالجنة
كانوا من أثرياء القوم.
جاء ذلك في رده على ما أثير مؤخرًا حول ظهور الشيخ مشاري العفاسي
بسيارة فارهة، معلقا بالقول: ما دمتَ داعياً إلى الله فعليك أن تكون فقيراً، وما دمتَ مُسلماً يجب عليك أن تكون
فقيراً.. هكذا يريدك شياطين الإنس والجن!!!.
وشدد أنه على
المسلم أن يكون غنياً ثرياً ليغنى فقراء المسلمين بماله؛ لأن المسلم يتمتع بعدد من
صنوف الزكاة لا يمتلكها غيره فعنده زكاة الفطر والمال والذهب والفضة والتجارة
والزروع والإبل والأنعام وغير ذلك، ولولا زكاة المسلمين لما قال عمر بن عبد العزيز
يوماً "انثروا القمح على قمم الجبال ليأكل منه الطير ولا يقال جاع الطير في
بلاد المسلمين
".
وأكد أن الثراء
قوة والمسلم يجب عليه أن يكون قوياً في ماله وجسده كما يجب عليه أن يكون قوياً في
إيمانه، والمال في يدِ المسلم الذي ينفق به على الفقراء
والمساكين خيراً من أن يكون في يد السفهاء والمجرمين والتافهين والمنحلين.
وأردف: أما
بالنسبة لحُسن المظهر والاستمتاع بما أباحه الله فالمسلم الذي كان باب الطهارة
عنده أول باب من أبواب الفقه أولى الناس بحسن المظهر والاستمتاع بملذاتِ الحياة
المباحة.
وأكمل: لا عيب في
ذلك وإن ارتدى أغلى الأثواب مادام يقيم واجباته وشرائعه ومادام ينفق على الفقراء
والمساكين ومادام كسبه طيب حلال، وقد كان عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
قبل خلافته يرتدي الثوب بألف دينار ويهتم بشعره ومظهره وكان فقيهاً عالماً، وما زهد
الدنيا إلا بعد توليه الخلافة.
وعن عبد الله بن
مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخل
النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال
حبة من كبر)، فقال رجل: يا رسول الله إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلاً ورأسي
دهيناً وشراك نعلي جديداً.. وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه، أفمن الكبر ذاك يا
رسول الله؟، قال: لا ذاك الجمال.. إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر من سفه
الحق وازدرى الناس) رواه الإمام أحمد، أي الرجل يحب أن يكون بمظهرٍ طيب
ملابسه طيبة وحذاءه نظيف بل كان يحب علاقة سوطه وهي نوع من أنواع الإكسسوارات ان
ذاك، ولم ينكر عليه رسول الله ذلك، بل أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا
من الجمال.
وشدد على أن الاهتمام
بالمظهر وحب الظهور به ليس فيه شيء والكبر هو أن يرى العبد نفسه فوق الخلق لا أن
يرتدى ملابساً نظيفة غالية، والزهد إخواني لا يعنى به ترك الحياة
بالكلية وعدم العناية بالنفس، إنما الزهد أن يجعل المرء الدنيا في يده لا في قلبه،
فقد يكون الرجل غنياً وزاهداً لا يبالي لبلاء الدنيا، وقد يكون فقيراً وغير زاهد
إذا اعترض على حكم الله.
واختتم: إن كل معادى للدين يريد أهل الإسلام فقراء ليبقوا اتباع اذلاء ويشاركهم في ذلك من لا يفقه أمور دينه من المسلمين، مردفا "مشاري راشد من الأثرياء بعيداً عن قراءته للقرآن ودعوته، فهو رجل خليجي حاله حال معظم أهل الخليج زادهم الله من فضله".