أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
هجرة الطيور
قال "محمد محمود" كاتب في موقع العلم يؤكد الدين، إن من أمثلة الدقة والإبداع في تصميم اليات هجرة الطيور كيور Manx Shearwater التي تهاجر من أمريكا الجنوبية إلى جزر قرب بريطانيا لتضع صغارها هناك ثم تعود قبل أن تصل الصغار إلى سن الهجرة فلا تجد من تتعلم منه ومع ذلك تهاجر بمفردها وليس هذا فحسب بل يوجد برنامجين للهجرة أحدهما ذهابا والآخر إيابا يتبع كلا منهما طريقا مختلفا عن الآخر، وكلا منهما يأخذ الطائر إلى أماكن توفر الغذاء التي تختلف وفق موسم الهجرة (ذهاب/عودة) دون تجربة أو تعلم مسبق.
وشدد على أنه
يجب التأكيد على ملاحظة كيف أن أخطاء النسخ في الحمض النووي صنعت للكائنات ساعة
بيولوجية وجدولت عليها توقيت بدء سلوك الهجرة وصنعت لهم أنواع مختلفة من البوصلات
الضوئية والمغناطيسية لمواجهة الظروف المختلفة ثم صنعت لهم آلية لتسجيل بيانات
المجال المغناطيسي لموقع الولادة (أو ربما سجلته بشكل مباشر) ولم تكتفى بكل هذا، بل
برمجتهم لاتخاذ طريق مختلف في الذهاب عن العودة ليتصادف كل الطريق مع مواقع توافر
الغذاء في ذلك الموسم.
وتابع: لابد أن
تسمع قصصا عجيبة ما كان لها أن تمر في أي مجال علمي محترم سوى البيولوجيا التطورية
لأنها هي البديل الوحيد عن الغائية فمثلا لابد أن ملايين الطيور قد جربت ملايين
الطرق عبر ملايين السنين وماتت في كل مرة ثم نشأت من جديد بالتطور المتقارب، أو
لعله المتوازي، أو ربما كان المتعامد، لتعيد الكرة حتى كتبت هذين البرنامجين
الملاحيين.
وأكد أن أخطاء
النسخ وغياب الغاية و الحلول "التلفيقية" cobbled together التى يتحدث عنها التطوريون واضحة جدا.
وذكر نموذج آخر
لهجرة مبرمجة في الكائن منذ ولادته دون تعلم هو هجرة السلاحف البحرية إذ يضع
الكبار البيض على الشاطئ ثم يرحلون وتفقس السلاحف الصغيرة لاحقا دون مرشد أو معلم
ومع ذلك تتجه نحو الماء لتبدأ فورا هجرة بعيدة المدى تعتمد على قدرتها على رصد
المجال المغناطيسي للأرض وبناء خريطة إحداثيات من خطوط الطول والعرض شبيهة بال GPS مع وجود برمجة مسبقة للموقع المطلوب
الهجرة إليه في هذه الخريطة وتسجيل أيضا للموضع الحالي لأن السلاحف ستعود له لاحقا
بعد 20 الى 30 سنة لتضع البيض.
وقد جرت عدة
أبحاث على هذا الأمر تم فيها تغيير موقع الكائن مع تعمية عن التغيير حتى لا يتمكن
من التقاط الاتجاهات والمسافات خاصة على السلاحف البحرية التي لا تعتمد على التقاط
الشمس أو الضوء فإذا بالكائن ينجح في تحديد وجهته من الموقع الجديد والمسار الذي
عليه أن يتبعه ليصل إليها وكأن برنامجه الملاحي قادر على بناء الخرائط و نظام
تحديد الموقع
GPS من
رصد المجال المغناطيسي للأرض ليحدد بشكل ديناميكي موقعه الحالي الجديد وموقع الهدف
وليس أنه مجرد خط ثابت من موقع إلى موقع.
ويعلق Douglas Ell الملحد السابق على هذا النموذج في كتابه counting to god متعجبا من أن أنظمة تحديد الموقع التي نستخدمها تأتي ومعها مستشعرات حركة وسرعة ومستشعرات مجال مغناطيسي والأدهى أنه يتم تحميلها بجداول بيانات المجال المغناطيسي للأرض international geomagnetic reference field وهي التي أمضى العلماء وقتهم في إعدادها بعناية عن طريق دراسة وقياس المجال في مواقع مختلفة ثم تولد السلاحف محملة بالأجهزة وجداول البيانات المطلوبة ويفترض بنا أن نصدق أنها بسبب أخطاء في نسخ الحمض النووي تصادف أن أنتجت هذه المعدات والبيانات ونسقت استخدامها ليختارها الانتخاب الطبيعي!