مناعة إيمانية| هل تعليق التمائم شرك أكبر أم شرك أصغر؟.. هيثم طلعت يرد

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 19 يوليو 2023, 03:31 صباحا
  • 574
هيثم طلعت

هيثم طلعت

رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، في كتابه "مناعة إيمانية" على سؤال: هل تعليق التمائم شرك أكبر أم شرك أصغر؟

وقال: لو اعتقد مَن يُعلق التميمة أنَّ هذه التميمة هي التي ترزق الإنسان بنفسها أو تدفع عنه السوء بنفسها فهذا شرك أكبر، أما لو اعتقد أنَّ الله جعل هذه التميمة سببًا للرزق أو سببًا لدفع السوء فهذا شرك أصغر.

وبين أن من صور الشرك الأصغر التشاؤم ببعض الأشخاص أو الأوقات أو الحيوانات، فإذا شاهد غرابًا تشاءم، هذا شرك أصغر، فبعض الناس يتشاءم من الرقم ثلاثة عشر، هذا شرك أصغر، والبعض يتشائم من فلان أو علان، هذا شرك أصغر.

وتابع: بعض الناس يخرج من بيته صباحًا، فيجد مثلاً حادثًا أمامه أو شخصًا مُعينًا يتشاءم منه أمامه، فيقول: هذا يوم نحس فيتشاءم... هذا من صور الشرك الأصغر، محذرا من هذا الصنيع بشدة.

 وقد ورد النهي الشديد عن التشاؤم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الطِّيَرةُ شِركٌ، الطِّيَرةُ شِركٌ"..

وأوضح أن من صور الشرك: إتيان الكُهان والعرافين، والكاهن هو الشخص الذي يدعي معرفة الغيبيات، وإتيان هؤلاء الكُهان من الشرك لأنه لا يعلم الغيب إلا الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً"، فلو ذهب مسلمٌ لعراف وهو يعلم أنَّ العراف لا يعلم الغيب لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.

وأردف: أما لو أتاه وهو يُصدق أنَّ العراف يعلم الغيب فهذه مصيبة أكبر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقولُ فقد كفَرَ بما أُنزِلَ علَى محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ".

وأكد أنه يجب أن نعلم أنَّ الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا لو تاب منه الإنسان قبل موته، قال الله تعالى {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} ﴿٤٨﴾ سورة النساء ، كما أن الشرك الأكبر يَحرم صاحبه من دخول الجنة، قال تعالى {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} ﴿٧٢﴾ سورة المائدة.

تعليقات