رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

هل توحيد الربوبية كافٍ؟.. هيثم طعت يوضح

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 17 يوليو 2023, 04:53 صباحا
  • 381
هيثم طلعت

هيثم طلعت

رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد على سؤال: هل توحيد الربوبية كافٍ؟

وقال في كتابه مناعة إيمانية، إنه لا يكفي  حتى يكون الإنسان مسلمًا لله، فما معنى أن تؤمن بأن الله هو الخالق الرازق المُدبِّر، ثم تتخذ معه الأوثان أو الأصنام أو الشركيات أو تدعو غيره؟

وبين أن كل الكفار على توحيد الربوبية كما قلنا، فهم يؤمنون بأنَّ الله هو الخالق، ومع ذلك يعبدون ويدعون معه آلهةً أخرى، فتوحيد الربوبية لا يكفي ولا تكون به النجاة في الآخرة، فالكفار والمشركون مع أنهم على توحيد الربوبية إلا أنَّ الله حَكم عليهم بدخول النار لأنهم جعلوا معه آلهة أخرى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} ﴿٦﴾ سورة البينة، ووعيد الله بدخولهم النار حق {فَحَقَّ وَعِيدِ} ﴿١٤﴾ سورة ق.

 

وتابع: ليس الإسلام وليست النجاة لمجرد إقرار الإنسان بأنَّ الله هو الخالق الرازق المحيي المميت فحسب، بل لابد من توحيد الألوهية: لابد من عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، بحيث يكون توجيه العبادة والدعاء لله وحده، ولابد من الإيمان بجميع رسل الله سبحانه.

 

وأكد أن توحيد الربوبية لا يكفي ولا ينفع العبد عند الله يوم القيامة، إذ لابد أن يُعبد الله وحده كما شرع، ولو كان توحيد الربوبية كافيًا لما أرسل الله رسله ولا أنزل كتبه، لأن البشر جميعًا يعرفون الله بالفطرة.

وأوضح أن توحيد الربوبية لابد أن يكون معه توحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة، فالله الذي خلقك وهداك ورزقك هو وحده المستحق أن تعبده، وهو وحده المستحق أن تُخضع رقبتك له، فهو باريك وهاديك


تعليقات