باحث في ملف الإلحاد: القرآن يزيد الإيمان وعلى المحاضن التربوية العمل بذلك

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 17 يوليو 2023, 00:40 صباحا
  • 403
أحمد السيد

أحمد السيد

قال أحمد يوسف السيد، الداعية الإسلامي، والباحث في ملف الإلحاد، إن المعادلة التي ينبغي أن يفقهها القائمون على الحلقات القرآنية والمحاضن التربوية هي: الإيمان أولاً، الإيمان قبل حفظ القرآن، ثم القرآن يزيد الإيمان.

‏وبين في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن تلك القاعدة مذكورة في الحديث الصحيح الذي رواه أحد طلاب المدرسة النبوية، وهو جندب رضي الله عنه، فقال:(كنا مع النبي ﷺ ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به إيماناوثبت عن ابن عمر: (لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن) أخرجه الحاكم.

‏وشدد على أن هذا هو المنهج النبوي، فالإيمان يُهيّئ القلب لتلقّي القرآن، كما ثبت في البخاري عن النبي ﷺ: (أن الأمانة -وهي الإيمان- نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة)، ولأجل ذلك كله فقد ربّى النبي ﷺ أصحابه على التأني في أخذ القرآن، وأن يكون أخذه مصحوبا بالتدبر، وبتعلّم ما فيه من العلم والعمل، كما ثبت في مسند أحمد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (حدثنا  من كان يقرئنا من أصحاب النبي  ﷺ أنهم كانوا يقترئون من رسول الله ﷺ عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل).

وتابع: ‏لذلك فالفرح الحقيقي لا يكون بكثرة الحفاظ وزيادة أعدادهم في كل عام -مع كون ذلك من الخير-، وإنما الفرح الحقيقي يكون بالتجديد في تلقي القرآن ليكون على منهاج النبوة، وحينها سنرى أثر الحفاظ، مختتما حديثه: لن نتساءل: أين كل هؤلاء الذين يحفظون القرآن بعشرات الآلاف كل عام؟ 


تعليقات