أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أحمد السيد
قال أحمد يوسف السيد، الداعية الإسلامي، والباحث في ملف الإلحاد، إن المعادلة التي ينبغي أن يفقهها القائمون على الحلقات القرآنية والمحاضن التربوية هي: الإيمان أولاً، الإيمان قبل حفظ القرآن، ثم القرآن يزيد الإيمان.
وبين
في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن تلك القاعدة مذكورة في الحديث الصحيح
الذي رواه أحد طلاب المدرسة النبوية، وهو جندب رضي الله عنه، فقال:(كنا مع النبي ﷺ ونحن
فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به
إيمانا)، وثبت عن ابن عمر: (لقد عشنا برهة من دهرنا
وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن) أخرجه الحاكم.
وشدد
على أن هذا هو المنهج النبوي، فالإيمان يُهيّئ القلب لتلقّي القرآن، كما ثبت في
البخاري عن النبي ﷺ: (أن الأمانة -وهي الإيمان- نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل
القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة)، ولأجل ذلك كله فقد ربّى النبي ﷺ أصحابه
على التأني في أخذ القرآن، وأن يكون أخذه مصحوبا بالتدبر، وبتعلّم ما فيه من العلم
والعمل، كما ثبت في مسند أحمد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي ﷺ أنهم كانوا يقترئون من رسول الله ﷺ عشر آيات،
فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا
العلم والعمل).
وتابع: لذلك فالفرح الحقيقي لا يكون بكثرة الحفاظ وزيادة أعدادهم في كل عام -مع كون ذلك من الخير-، وإنما الفرح الحقيقي يكون بالتجديد في تلقي القرآن ليكون على منهاج النبوة، وحينها سنرى أثر الحفاظ، مختتما حديثه: لن نتساءل: أين كل هؤلاء الذين يحفظون القرآن بعشرات الآلاف كل عام؟