عباس شومان: القرآن محفوظ بأمر الله من التبديل والتحريف
خريجي الأزهر بتشاد: التسامح في الإسلام ليس تنازلا عن الحقوق
هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»
أفلا تبصرون.. مواصفات لا تتخيلها لـ مناقير الطيور
المفتي: التمسك بالأخلاق بات ضروري في ظل تعرض الأمة لهجمات فكرية ومحاولات لطمس الهُويَّة
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
قال محمد محمود،
في مقال نشره حساب "العلم يؤكد الدين" إن أنواعا من النمل تقوم بالزراعة
بكل ما تتطلبه تقنيات الزراعة من تسميد للأرض وعناية بالتربة وانتقاء الغذاء
الصحيح للفطر الذى تتم زراعته وتجنب الأغذية التي تضره وتعديل النظام الغذائي وفقا
لكيفية تأثر "المزرعة" واستجابتها و صناعة غرف في العش تشبه الصوبة
الزراعية توفر الأجواء المناسبة وتقطيع الأوراق بشكل مثالي لتسهيل نقلها من جهة
وهضمها على الفطر من جهة أخرى.
وبين أنه لا
يكتفى بذلك بل يقوم بمتابعة المحصول للتأكد من عدم حدوث عدوى وتنقيته من أي فطريات
دخيلة و "رش المبيدات" (المضادات الحيوية) لمكافحة العدوى الى جانب
كيماويات أخرى تتحكم في درجة الحموضة وتجعلها عند المستوى الأمثل لنمو الفطر
المزروع وتثبيط نمو الفطريات الدخيلة (طبعا أنتجها النمل بأخطاء النسخ وفهم
استخدامها الصحيح بأخطاء نسخ أخرى كما تقول نظرية التطور).
وتابع: يخبرنا
عالم البيولوجيا التطورية كونواي موريس أن ما يفعله النمل فى الزراعة تماما كما
يفعله البشر To
become a farmer entails a series of familiar processes, from maintenance of
gardens, transport, weeding, application of herbicides, manuring, cropping, to
the exchange of cultures. That is effectively how we pursue our agriculture.
So, too, and convergently, do the leaf-cutting ants (Acromyrmex and Atta) that
flourish in Central and South America.
Simon Conway Morris “Life’s
solution” (2005) p. 198
وواصل: ثم يصر
على نسبة كل هذا من جديد الى "التطور"، الدليل الذي يورده؟ طوفان من
الكلام الفارغ عن سباقات التسلح وفوائد الزراعة والتغيرات البيئية وكأن مجرد كون
سلوك ما مفيد سيجعله ينشأ بأخطاء النسخ بل وأكثر من مرة! وللإنسان أن يتخيل هذا
الكم الرهيب من المعلومات والتوجيهات التي تضاهي من يتعلمه البشر في كليات الزراعة
وما أنتجوه بعلومهم وخبراتهم عبر السنين – من المفترض أن تصدق أنها نشأت بمحض
مجموعة من أخطاء النسخ في الحمض النووي والدليل؟ أنها مفيدة وتساعد على التكيف.
كما لنا أن نتخيل
شخص يحاول أن يقنعك بأن العلم يقول أن كتاب المنهج في كلية الزراعة بكل مل فيه من
معلومات نشأ بسلسلة من أخطاء النسخ النافعة ودليله أن هناك مشتركات بين الكتب
المختلفة كأنها مصنوعة من حبر و ورق وقسمة إلى فهرس وفصول بل وبينها كلمات وعبارات
متشابهة؛ حقا انه دليل دامغ!!!
وذكر أن خوارزمية
الزراعة التي يولد بها النمل ولا يتعلمها:
1-تقطيع و نقل الأوراق من قبل عمال الجمع
والنقل.
2-عند الوصول إلى العش يقوم عمال آخرون
بتقطيع الأوراق إلى قطع أصغر بعرض 1-2 مم.
3-يتم تسميد القطع بفضلات النمل.
4-يتم رص القطع بعد التسميد لصناعة ما
يشبه التربة الملائمة للفطر.
5-يتم قطف بعض "الشتلات" من
الفطر الموجود بالفعل و"زراعتها" في التربة الجديدة (لتوسعة المشتل أو إنشاء
مشتل جديد).
6-عمال متخصصون يطوفون بالمشاتل للتخلص
من أي عدوى أو فطر دخيل أو طفيلي (وطبعا معهم المعدات).
وشدد محمد محمود
في مقاله على أن كل خطوة من الخطوات السابقة هي في حد ذاتها قد تتكون من عدة
سلوكيات متكاملة فمثلا التقطيع والنقل يحتاج إلى آلات وسلوكيات متكاملة على مستوى
الفرد والمجموعة كحفر الأنفاق التي تصل إلى مناطق التقطيع وشق طرق النقل من مخارج
الأنفاق إلى النباتات والعناية بها والدفاع عن عملية نقل الشحنات من هجمات الذباب
الطفيلي.
وأوضح أن أشرس
الطفيليات التي تفتك بمزارع النمل هو Escovopsis وهذا لا تجدي معه الكثير من أساليب الوقاية العادية التي تجدي مع
غيره ولكن أخطاء النسخ الرؤوفة الرحيمة قد قامت بتعديل جسد النمل المزارع تحديدا
بجيوب مميزة له تحتوى على غدد متخصصة تجعلها موطن ملائم لنوع من البكتيريا Pseudonocardia والذى يتصادف كونه يفرز مضاد حيوي فعال ضد Escovopsis !
وتابع: ستسمع
جميع أنواع المهازل تحت مسمى "التفسير العلمي" وكلها تدور حول الحشو
الكلامي والعبارات الإنشائية والتوصيف الذى يتظاهر بأنه تفسير: "أنها مفيدة، ملايين
السنين، علاقة تكافلية، سباق تسلح، الانتخاب الطبيعي، أنها من آليات التطور...الخ"،
ولكن ما لن تسمعه هو ما هو احتمال أن تقوم
أخطاء النسخ بإعطاء هذا الكائن جحور خاصة و غدد تفرز مواد تدعم نوعا معينا من
البكتيريا دون كل الإفرازات الممكنة وكل الهياكل الممكنة وكل أنواع المخلوقات
الممكنة يتصادف كونه ينتج المضاد الحيوي المطلوب لهذه الحالة وما هي الخطوات
الطفرية النافعة المطلوبة.
