بطلان التطور.. النظرية تتناقض مع قوانين التيرموديناميكا

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 11 يوليو 2023, 7:48 مساءً
  • 322
بطلان التطور

بطلان التطور

كشف تقرير نشره حساب "العلم يؤكد الدين" عبر فيس بوك، مزيدا من بطلان نظرية التطور وكيف أنها "تتناقض مع قوانين التيرموديناميكا".

وبين أن خرافة التطور تتناقض مع قوانين الفيزياء، موضحا أن الشمس والنجوم الأخرى تحترق وتبعث بكميات هائلة من الطاقة الحرارية والإشعاعية والضوئية إلى أغوار الكون، ولكن لا يمكن توقع رجوع هذه الطاقات الهائلة إلى الشمس وإلى النجوم الأخرى بحركة تلقائية، فمثلا: "إن تركت أي شيء مدة معينة أسرع إليه التلف، كما لو تركت قطعة لحم أو كمية من الفاكهة أو الطعام تراه يفسد بعد مدة معينة، وتضطر إلى اتخاذ تدابير معينة للحفاظ عليه من الفساد ( كأن تضعه في ثلاجة )، وحتى هذا التدبير لا ينفع إلا مدة معلومة فقط، وإن تركت بيتا أو قصرا أسرع إليه البلى بعد سنوات. . وهكذا".

وشدد على أن كل شيء يسير في اتجاه واحد نحو البلى والتحلل والفساد، ولكي يستطيع العلماء شرح مفهوم النظام أو الفوضى في الكون أو في أي منظومة ( System ) فقد استعانوا بمصطلح ( الإنتروبيا ) ، والتي تشير إلى مقدار الفوضى، أي مقدار الطاقة التي لا يمكن الاستفادة منها، لذا يعرف القانون الثاني للديناميكا الحرارية بأنه قانون زيادة الإنتروبيا.

وفي هذا الصدد يقول البروفسور ( ف . بوش ): ( تحدث جميع التغيرات التلقائية بحيث تزداد الفوضى في الكون ، وهذه ببساطة هي صيغة القانون الثاني مطبقة على الكون ككل)، كما  يقول العالم الأمريكي "إسحاق أزيموف " Isaac Asimov : (حسب معلوماتنا فإن التغيرات والتحولات بأجمعها هي باتجاه زيادة "الإنتروبيا"، وباتجاه زيادة عدم النظام وزيادة الفوضى، ونحو الانهدام والتقوض)، ويتناول الموضوع نفسه في المقالة نفسها بشكل أكثر تفصيلا فيقول : (هناك طريقة أخرى لشرح القانون الثاني ، وهي أن الكون يسير بوتيرة ثابتة نحو زيادة الإنتروبيا، ونحن نرى تأثير القانون الثاني حوالينا في كل شيء ، فنحن نعمل بكل جد لكي نرتب غرفة وننسقها، ولكن ما أن نتركها لشأنها حتى تنتشر فيها الفوضى من جديد بسرعة وبكل سهولة، حتى وإن لم ندخلها، إذ سيعلوها الغبار والعفن ، وكم نلاقي من الصعوبات عندما نقوم بأعمال صيانة البيوت والمكائن وصيانة أجسادنا ونجعلها في أفضل وضع ، ولكن كم يكون سهلا تركها للتلف وللبلى ، والحقيقة هي أن ما يتعين علينا عمله هنا هو لا شئ ، فكل شئ يسير ذاتيا نحو التلف ونحو الانهدام ونحو التفكك والانحلال والبلى ، وهذا هو ما يعنيه القانون الثاني ).

إلى ذلك يقول العالم التطوري "جيرمي رفكن " Jeremy Rifkin عن القانون الثاني: (لقد قال " البرت آنشتاين " : إنه أي هذا القانون القانون الأساسي للعلم بأجمعه ، وأشار السير " آرثر أدنجتون " إليه باعتباره القانون الميتافيزيقي للكون بأجمعه )، إذن فإن هذا القانون الشامل يؤكد أن جميع التغيرات والتبدلات الحادثة والجارية في الكون تسير نحو زيادة " الإنتروبيا"، أي نحو زيادة الفوضى، ونحو زيادة التحلل والتفكك ، أي أن الكون يسير نحو الموت، والفيزيائيون يقولون : "إن الكون يسير نحو الموت الحراري"، ذلك لأن انتقال الحرارة من الأجسام الحارة (من النجوم) إلى الأجسام الباردة (الكواكب والغبار الكوني مثلا) سيتوقف يوما ما عندما تتساوى حرارة جميع الأجرام والأجسام في الكون ، وفي هذه الحالة يتوقف انتقال الحرارة بين الأجسام ، أي تتوقف الفعاليات بأجمعها ، وهذا معناه موت الكون .

ويتابع التقرير: نستطيع أن نجمع معا نظريتي فرضية التطور وعلم الفيزياء، في شكل بياني واحد؛ إذن فهناك تناقض تام بين النظرتين : تقول فرضية التطور إن التغيرات والتبدلات الحاصلة في دنيانا وفي الكون تؤدي إلى زيادة التعقيد وإلى زيادة النظام، أي هناك تطور متصاعد إلى أعلى بوتائر مستمرة ، أما علم الفيزياء فيقول إن جميع التغيرات والتبدلات الجارية في الكون ( وفي دنيانا ) تؤدي إلى زيادة ( الإنتروبيا ) ، أي إلى زيادة الفوضى والتحلل والتفكك  "أي أن الكون لا يسير نحو الأفضل ونحو الأحسن ، بل يسير نحو الأسوأ ونحو الأسفل، أي يسير إلى الموت ، وأنه لا توجد أي عملية تلقائية تؤدي إلى زيادة النظام ، وإلى زيادة التعقيد والتركيب ".

ويتبين من هذا أن الزمن عامل هدم وليس عامل بناء، مع أن جميع التطوريين يلجؤون إلى الزمن لتفسير جميع الاعتراضات والمصاعب التي تواجه فرضية التطور، فعندما تستبعد قيام الصدف العمياء بإنتاج كل هذا النظام والتعقيد والجمال الذي يحفل به الكون يقولون لك: "ولكن هذا الأمر لم يحصل خلال مليون سنة ، بل خلال مئات بل آلاف الملايين من السنوات"، كأنهم عندما يذكرون شريطا طويلا من الزمن يحسبون أنهم يحلون بذلك جميع المصاعب ويقدمون حلا لجميع المعجزات التي يحفل بها الكون .

ويوضح أن هذا جهل، بل جهل مركب، وعلى هؤلاء تصفح بعض كتب الفيزياء لكي يعلموا أن الزمن الذي حسبوه عامل بناء وتطوير ، ليس في الحقيقة إلا عامل هدم وتحلل وتفكك ! فإلى جانب أي نظرة نقف؟، هل بجانب فرضية (أو نظرية في أحسن الأحوال) لم تثبت صحتها حتى الآن، والتي يعارضها العديد من العلماء؟ أم نقف بجانب قانون علمي ثابت بآلاف التجارب المختبرية (كل جهاز مستعمل شاهد على صحة هذا القانون) والذي يقبله جميع العلماء دون أي استثناء؟؛ إذن ففرضية التطور تصادم العلم في صميمه  .

وشدد على أنه لا يمكن حدوث أي تطور نحو الأفضل في عالم يسير في جميع فعالياته وحركاته وتبدلاته نحو التفكك والانحلال؛ إذن فالتطور مستحيل من الناحية العلمية، وهنا تجدر الإشارة لقول الله (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون).

تعليقات