هل نظرية التطور عبر الانتخاب الطبيعي علم حقيقي، مُثبت، ام هي مجرد اعتقاد أعمى بلا أدلة؟

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 11 يوليو 2023, 03:30 صباحا
  • 336

رد يوسف الغنيميين، اليوم الإثنين، على سؤال: هل نظرية التطور عبر الانتخاب الطبيعي علم حقيقي، مُثبت، ام هي مجرد اعتقاد أعمى بلا أدلة؟

وقال في مقال نشره حساب "العلم يؤكد الدين" إن الانتخاب الطبيعي، سيناريو افتراضي غير مقبول، على سبيل المثال، يرفضه تطوريون ينتمون لتيار: the third way, أعلنوا على موقعهم رفضهم لمبدأ الطفرات والانتخاب الطبيعي فكُتبَ هناك:

وتابع: ارتقى بعض الداروينيين الجدد بالانتقاء الطبيعي إلى قوة إبداعية فريدة من نوعها تحل جميع المشكلات التطورية الصعبة دون أساس تجريبي حقيقي، يرى العديد من العلماء اليوم الحاجة إلى استكشاف أعمق وأكثر اكتمالًا لجميع جوانب العملية التطورية.

وبينه أنه مؤخرا نُشرت دراسة حديثة بعنوان "الداروينية الحديثة بحاجة إلى طفرة لكي تنجو" تؤكد ذلك المعنى، وتؤكد أن النظرية لا تقدم تفسير للتطور التدريجي، وأن الانتخاب الطبيعي عن طريق البقاء للأصلح ليس حقيقة علمية _كما يقول دعاة التطور _ بل هو فاشل.

تقول الدراسة والتي نشرتها دورية Progress in Biophysics and Molecular Biology  نستنتج أن التطور الكبروي عن طريق البقاء للأصلح لا يمكن إنقاذه بالحجج الخاصة بالانجراف الجيني العشوائي والآليات الأخرى المقترحة (في الداروينية الحديثة).

"نحن نتحدى علم الأحياء التطوري للتقدم بجرأة ليتجاوز أوجه القصور في التركيبية الحديثة نحو نظرية موحدة، على غرار الجهود نحو نظرية موحدة كبرى في الفيزياء. يجب أن يشمل هذا إمكانية وجود (قوة خامسة) في الطبيعة."

أضافت الدراسة:  "ينصب تركيزنا في وجهة النظر هذه إلى تقديم أدلة لتوثيق أن الانتخاب القائم على بقاء الأصلح غير كافٍ خارج حدود التطور الصغروي. نعرض هنا حسابات الاحتمالات الواقعية على مستوى التطور الصغروي. لكن في حالة التطور الكبروي Macroevolution فإن احتمال حصول جميع أحداث الانتواع والتعقيدات التي تظهر في الانفجار الكامبري، هو احتمال غير قابل للتصديق للغاية".

تخبرنا الدراسة الحديثة أشياء مهمة حول ذلك النموذج الدارويني الذي يُدرس في المدارس والجامعات ويصدق به جماهير الماديين والملحدين حول العالم، هي:  الداروينية الحديثة عاجزة عن أي تفسير خارج التطور الصغروي، وأن  تطور جميع أشكال الكائنات وتعقيداتها في الانفجارات الأحيائية لا يمكن تفسيره بالآليات الداروينية، وهو غير محتمل إحصائياً.

كما تؤكد أن هناك فرق بالطبع بين التطور الصغروي (التكيفات داخل النوع الواحد) وبين التطور الكبروي (ظهور التعقيد الوظيفي والصفات الجديدة) .. ذلك الفرق الذي دأب التطوريون على إنكاره دوماً، وأخير فيجب على المشتغلين بالبيولوجيا التطورية تجاوز هذا النموذج، ودراسة إمكانية وجود "قوة خامسة" في العالم لا نعرفها بعد! 


تعليقات