"وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ".. من أرسى التوافق الكيميائي بين الإنسان وأنواع حية مختلفة غير الخالق الحكيم؟

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 03 يوليو 2023, 9:02 مساءً
  • 260

وأكد أن النظر في قول الله (أَوَلَمْ يَرَوا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ • وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ • وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ) يدفع لعدد من التساؤلات وما أحسنَ التعبير القرآني بوصف الأنعام أنها مذلّلة لنا، لماذا يسهل علينا السيطرة على الأنعام وتربيتها؟ فإذا كانت المخلوقات الحية خاضعة للتنافس وضغط الانتقاء الطبيعي والظروف البيئية كما تقول نظرية التطوّر، فلماذا لم تكتسب الأنعام صفات تحميها من هيمنة الإنسان؟ كأن يكون الخروف ضخما كالديناصور أو تكونَ له أنياب حادة أو يفرز سموما عند اقترابنا منه أو يكونَ له شوك في ظهره يمنع ركوبه؟ أعجزت الطفرات التي يتشدقون بها عن الإتيان بهذه التعديلات البسيطة خلال ملايين السنين؟

وأوضح أنّ العجبَ ليمتدّ إلى المستوى الجزيئي فلماذا يتقبّل جسم الإنسان هذه المشتقات الغذائية؟ لماذا لا يعتبرها الجهاز المناعي موادا دخيلة ويدمّرها؟ العجيب أنّ حليب الأنعام فيه تركيز عالٍ من الفيتامينات يشبه تركيب حليب الأمّ، والأجسام المناعية في حليب الأنعام لديها توافق مع الجهاز المناعي البشري فتحمي الرضيع من الأمراض، وهذا ما سمح باتخاذ حليب الأنعام —البقر خاصة— كبديل لحليب الأمّ ويباع معلّبا، فمن أرسى هذا التوافق الكيميائي بين الإنسان وأنواع حية مختلفة غير الخالق الحكيم؟

 وقد كان النبيّ ﷺ يُعلِّم أصحابَه فيقول: إِذَا أَكَلَ أَحَدكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّه،  فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّله فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللَّه فِي أَوَّله وَآخِره بسم الله والحمد لله الذي أنعم علينا بهذه النعمة العظيمة التي سهّلت حياة الإنسان على الأرض.

تعليقات