هل الكائنات الحية رُباعية الأبعاد؟
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
قال محمد سيلم
مصاروة، في مقال نشره عبر موقع العلم يؤكد الدين، إن قانون حفظ الطاقة والقانون
الثاني للديناميكا الحرارية هما قوانين كونيه مثبته ينص الأول منها على أن الطاقة
لا تفنى ولا تخلق ومن الممكن تحويلها من شكل إلى آخر (مثلاً حرق الوقود لتحريك
السيارة).
وتابع: في
السرعات الضوئية نعاين العلاقة المباشرة
بين الكتلة والطاقة مثلاً تنشطر نواة الذرة إلى أجزاء بمجموع أقل من الكتلة
الأصلية ويتحول الفرق بالكتلة إلى طاقه (هكذا تعمل القنبلة الذرية) كذلك تندمج أنوية
الذرات لتعطي نواة أقل كتلةً من مجموع الكتل المتصادمة ليترجم الفرق بالكتلة بكم
هائل من الطاقة (مصدر الطاقة الشمسية ومبدأ القنبلة الهيدروجينية)، وتؤكد نظرية
الانفجار على وجود بداية للكون، وينفي قانون حفظ المادة والكتلة إمكانية وجودهما
من العدم، وكأن الحقائق العلمية تصرخ بشدة: لا بد من وجود خالق للطاقة والمادة!
وينص القانون
الثاني للديناميكا الحرارية على أن المنظومات في الطبيعة تتفاعل بنسق يزيد من حالة
التفكك وعدم الترتيب شريطة ان يتم ذلك ضمن نظام مغلق، أي لا يحدث فيه خروج أو دخول للطاقة، (والكون
برمته يعتبر جهازاً مغلقاً ) مثلاً إذا لم
تحرك سيارتك لوقت طويل فإن الإطارات ستفرغ
وكذلك البطارية، سوف يكسو الغبار الهيكل وسيتآكل بسبب الصدأ، وهكذا بمرور
الوقت ستصير المركبة إلى حالة أكثر تقدماً من التفكك والانهيار.
وواصل: هذا المبدأ
العلمي ينبئ بنهاية الكون وتفككه، يصور علماء الفيزياء الفلكية كيفية حدوث ذلك
بثلاث فرضيات، الأولى: تدعي أن الكون سوف يستهلك كل طاقاته في
التمدد بحيث لن تتوفر أي طاقه في أي نقطه في الكون لاستمرار التفاعلات الكيميائية الضرورية للحياة،
وعندها سوف تهبط درجة حرارة الكون إلى أقصى درجة ممكنه وهي 273 تحت الصفر وسيتجمد
كل الكون
.
الفرضية الثانية تقول أن الكون سيبلغ حاله قصوى من التمدد والتضخم وعندها سيتمزق كل شيء "المجرات، النجوم، الكواكب والذرات"، أما الفرضية الثالثة تقول إن الكون حالياً في توسع وتمدد بفضل الطاقة السوداء التي تدفع بتضخم الكون، وسوف يتمدد الكون إلى حد تتغلب فيه القوة المعاكسة، وهي قوة الجاذبية على الطاقة السوداء وعندئذ سيحدث العكس، وسينكمش الكون وينهار على نفسه، وتسمى هذه الفرضية بـ ( الانسحاق العظيم ) Big Crunch