كيف نحتج على ملحد بالبشارات للنبي صلى الله عليه وسلم في كتب السابقين؟

  • أحمد حماد
  • الأربعاء 07 يونيو 2023, 8:56 مساءً
  • 446

رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال: كيف نحتج على ملحد بالبشارات للنبي صلى الله عليه وسلم في كتب السابقين، وذلك في كتابه "بصائر.

وقال: إذا كانت هناك بشارة صحيحة بالنبي محمد في كتب السابقين المقدسة فهذا دليل على إثبات صدقه وهذا الدليل ملزم للجميع، إذ كيف يبشر بنبي قبل مجيئه في كتب مقدسة لأمة أخرى؟

وتابع: لو صحت هذه البشارات والنبوءات فهي برهان فعلي على أنه نبي حق، وهذا استدلال على صحة الإسلام من خارجه، ولو صحت هذه البشارات فهي أيضا دليل على أن النبوة أصلها حق، ومفهوم النبوة مفهوم صحيح حيث إن ما يبشر به الأنبياء يقع كما هو.

وأكمل: قد أورد القرآن الكريم آيات كثيرة على صحة هذا الاستدلال، والاستدلال بالنبوءات على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب المقدسة السابقة، فهذا استدلال ملزم عقلا.

وفي ذلك يقول الله " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ"، أي: اسأل أهل الكتاب ستجد عندهم خبر نبوتك وصدق الشرع الذي أتيت به، وقال تعالى: "ويقول الذين كفرا لست مرسلا قل كفى بالله شهيد بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب"، فالذين عندهم علم الكتاب يعرفونه جيدا ويعرفونه معرفة تامة.

وشدد هيثم طلعت على أن استخدام باب البشارات في الاستدلال على صحة الإسلام، وعلى صدق النبي صلى الله عليه وسلم هو استخدام لباب عظيم تغافلنا عن ولم نعطه حقه، وهذا الباب ملزم وهو آية على من يريد أن يتأكد من نبوته، مشيرا لقول الله تعالى: " أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ"، ومشددا على أن معرفة علماء بني إسرائيل بمحمد صلى الله عليه وسلم هي آية واضحة على أنه نبي. 









تعليقات