باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
هشام عزمي
قال الدكتور هشام عزمي، الباحث في ملف الإلحاد، إن البعض يسعى إلى ترويج فكرة أنه لا يوجد دليل علمي على وجود الله، وأن العلم إنما يتعلق فقط بالمحسوسات، وهذا كلام غير صحيح.
وبين في مقال نشره
مركز الفتح قسم دراسة الإلحاد، أن الاستدلال على وجود الله هو من باب الاستدلال
بالأثر على المؤثر، وهذا استدلال علمي صحيح معترف به في الأوساط العلمية، فالعلماء
يستدلون على وجود وصفات جسيمات الذرة مثل الإلكترونات والنيوترونات والبروتونات
وغيرها من آثارها، وهو استدلال صحيح، ويستدلون كذلك على وقوع التطور والانفجار
العظيم من آثاره، وهذا الاستدلال على وجود الله هو من نفس جنس هذا الاستدلال، ولا
يصح أن نفرق بينهما بأن هذا علمي وهذا غير علمي، وإنما يتجه النقد إلى الأدلة
نفسها هل تصح أم لا، فمن فرق بين أمرين متماثلين فقد وقع في التناقض.
وتابع: أضف إلى هذا أنك لو حصرت العلم في النطاق الضيق للمحسوسات، فلن
يوافقك العلماء التجريبيون أنفسهم، ولن يعترفوا بوجهة نظرك وفهمك للعلم.
وواصل: أنظر
مثلا دفاع دوكينز في كتاب (أعظم استعراض على وجه الأرض) عن نظرية التطور بأننا
لسنا بحاجة إلى المشاهدة المباشرة طالما يمكننا الاستنتاج العقلي، بينما عند
الاستدلال على وجود الله يسخر من الإله الذي أخفي نفسه ولم يشاهده أحد !
وذكر هشام عزمي أن المفارقة الطريفة في هذا الأمر أن أغلب من يؤمنون بمذهب أن العلم محايد ولا يُستدل به على الإيمان يؤيدون بقوة نظرية التطور ويدافعون عنها، ويرفضون الخلق المباشر لأنه غير علمي، فهؤلاء قوم متناقضون فلا يصح أن نتبعهم، كلما دخلوا جحر ضب دخلنا فيه.