أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أنزل الله عزّ
وجلّ القرآن الكريم، ليكون هداية للناس وينير لهم طريقهم في الحياة الدنيا،
والقرآن هو آخر الكتب السماوية والتي كفلها الله بأن يحفظها من التزييف والتحريف،
ولم يحدث في القرآن ما حدث في باقي الكتب السماوية.
وينطق المسلمون
من المناطق والبلاد المختلفة العربية مع وجود اختلاف بسيط في نطق بعض الحروف، لذلك
استلزم الأمر وجود أكثر من طريقة لقراءة آيات القرآن الكريم. هناك عشر قراءات
للقرآن الكريم متواترة (منقولة) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تناقلها
الصحابة ومن بعدهم التابعون الى يومنا هذا، بحسب ما نشر موقع "العلم يؤكد
الدين عبر حسابه في فيس بوك".
وسبب تعدد
القراءات هو وجود اختلافات في النطق واللهجة لدى قبائل العرب، والهدف منها تيسير
وتسهيل القراءة على جميع الألسن والأصول العربية، وكذلك في تعدد القراءات زيادة في
معاني وتفاسير الآيات.
عندما جمع أمير
المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) القرآن الكريم قام بجمعه على تشكيل واحد
يحتمل العشر قراءات.
يقرأ الملايين
من المسلمين في كافة دول العالم الإسلامي وفق رواية حفص عن عاصم، وفي بلاد المغرب
العربي وشمال أفريقيا يتبعون قراءة الإمام نافع وهو إمام أهل المدينة، وفي السودان
وحضرموت في اليمن يقرؤون برواية الإمام حفص الدوري الذي يروي عن الإمام أبي عمرو
البصري.
أمثلة على اختلاف القراءات :
[الفاتحة:4] بحسب قراءة عاصم والكسائي "مَالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ"
بينما بحسب باقي
القراءات " مَلك يوم الدين "
[سورة
البقرة : 3] "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ"
بحسب رواية حفص
والغالبية "يؤمنون" بالهمزة ، وقرأ أبو عمر وورش عن نافع
"يومنون" بغير همزة
[البقرة
: 9 ] "وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم" بحسب رواية حفص والكثيرين
" يخدعون " ، وأما بحسب قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو " يخادعون "
[آل
عمران: 12] ״سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ״. بحسب رواية حفص والأكثرية "ستغلبون وتحشرون" بتاء المخاطبة،
بينما قرأ حمزة والكسائي "سيغلبون ويحشرون" بالياء.