"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
مناقشة مجموعة "علبة الأحلام" لعزة عز الدين
أقام ملتقى السرد العربي برئاسة الناقد الدكتور حسام عقل، بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "علبة الأحلام" للقاصة عزة عزالدين، بحضور لفيف من المبدعين والنقاد للاحتفاء بمنجزها الأول.
افتتحت غادة صلاح الدين الندوة معربة عن سعادتها بخروج العمل الأول للكاتبة التي نجحت في تحويل الحلم إلى حقيقة عبر مجموعتها "علبة الأحلام" والتي أكدت فيها على تأنيها في اختيار ما يصلح للنشر.
فيما أعربت عزة عز الدين عن سعادتها بهذا الاحتفاء بملتقى السرد وقالت، إن المجموعة في مجملها تتحدث عن العلاقات الإنسانية ما بين الأم وأبنائها، الحبيب والحبيبة ، الأصدقاء، وكل العلاقات الإنسانية في جو رومانتيكي يعيد للجميع إنسانيتهم التائهة في خضم الحروب والأزمات.
وأضافت عز الدين أن مجموعة علبة الأحلام "علبة الأحلام" كتبتها في "فيس بوك" وعندما وجدت تشجيعًا كبيرًا من القراء على الاستمرار على هذا النسق الكتابي، وكانت بداية المجموعة بدأت بقصة "في رحاب القمر" إلى أن اكتملت المجموعة وهي بصدد كتابة مجموعة جديدة".
بعد ذلك أكد الناقد الكبير الدكتور عزوز إسماعيل أن عزة عز الدين تمتلك أدواتها القيمة في إفراز أدب جيد وإن استمرت على هذا عبر تطوير أدواتها ستفرز ما هو أجمل من "علبة الأحلام" المحتوية على 14 قصة تعبر فيها عن مشاعر النفس الإنسانية راصدةً المجتمع بواقعية مبدعة، مستخدمةً المضاف والمضاف إليه في عناوين القصص كما فعل "توفيق الحكيم" في "عودة الروح" و"يوسف السباعي" في "أرض النفاق"، مؤكدة بعناوينها على حسن اختيارها بجعلها منصبة على وحدة العنوان الرئيسي للمجموعة.
تجولت المجموعة في النفس البشرية عبر عناصر الفن القصصي الثلاث وهي: "الوحدة" ، "الدراما" ، "وحدة الفكرة والأشخاص والعنصر" وهذا يدل على عمق قراءتها القصصية متأثرةً بـ"محمد المخزنجي، أنطوان تشيكوف، ويوسف إدريس" وهذا يحتم عليها أن تستمر على هذا النهج لتطور أكثر من أسلوبها في السرد والخيال لتضفير المعنى في فن التكثيف.
فيما قدم الدكتور حسام عقل قراءة نقدية للمجموعة حسام عقل، مشيدا بنجاح تجربة عزة عز الدين الأولى ومثابرتها الكبيرة في عدم التعجل بالطباعة إلى أن حان الوقت بعد سبك مولودها الأول "علبة الأحلام" والذي وضح عليه الهضم التام لمميزات فن القصة، وهي : "فهم معنى القصة القصيرة، سمة العمق والشمول ، خصوصية الشريحة المثبتة الأضواء على شريحة معينة".
وأكد "عقل" أن المجموعة احتوت على 14 قصة، كل قصة تمثل حالة خاصة عاكسةً سمة هذا الفن كما قال "فرانز أناكور" بأن القصة القصيرة فن اللحظة المفردة، استخدمت أيضًا فن الشحن الوجداني أي اللغة غير الحيادية، وهذا الأسلوب قد يصلح في بوست الفيس بوك ولكن عند التصدي للحالة الإبداعية في مجموعة كاملة، قد يضر بها في حالة الإفراط.
وأخذ "عقل" على المجموعة ميلها إلى النزعات الإصلاحية التي أوقعت الكاتبة أحيانا في المباشرة في بعض القصص، وهي تحتاج مع الوقت لغة فنية عالية تبتعد عن المباشرة، وفي النهاية فالكاتبة عزة عز الدين تبشر ببزوغ شمس إبداعية في عالم الأدب وفن القصة.