أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال خالد بن سعود البليهد، إن الحركة النسوية نشأت في الغرب قبل أكثر من قرن وتعريفها هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقا وفرصا مساوية للرجل وقد كانت في الأساس تهدف إلى منح المرأة الحقوق الأساسية من التعليم والعمل التي حرمت منها في المجتمع الغربي قبل الثورة الصناعية ثم تطورت فكرتها إلى المطالبة بالمساواة بالرجل في جميع الحقوق السياسية والاقتصادية والجنسية والفكرية ومماثلته في كل شيء.
وذكر في مقال
نشره عبر موقع "طريق الإسلام" أن النسوية تسللت إلى المجتمعات العربية
إبان الاستعمار وحققت مكاسب خطيرة من نشر الثقافة الغربية وضعف الولاء للإسلام
ونزع الحجاب وانتشار الانحلال والتشكيك في الثوابت الدينية والهجوم على القدوات
الحسنة في المجتمع الإسلامي تحت شعار العمل الحقوقي والنشاط الاجتماعي وكان ذلك عن
طريق إنشاء الجمعيات النسوية ورسالة الفن الهابط والحركات الماسونية.
وبين أن العلماء
نصحوا الأمة في تلك الفترة قال العلامة المحدث أحمد شاكر: (نريد أن نحفظ أعراض
المسلمين. وأن نحارب ما أحدث (النسوان) وأنصار (النسوان) من منكرات الإباحية
والمجون والفجور والدعارة، هؤلاء (النسوان) اللائي ليسن لهن رجال، إلا رجالاً
(يشبهن) الرجال!! هذه الحركة النسائية الماجنة، التي يتزعمها المجددون وأشباه
المجددين، والمخنثون من الرجال، والمترجلات من النساء، التي يهدمون بها كل خلق
كريم، يتسابق أولئك وهؤلاء إلى الشهوات، وإلى الشهوات فقط).
وذكر أن حركة
إسقاط الولاية من قبل النسويات مما شاع في الفترة الأخيرة عبر قنوات التواصل تعني
باختصار التحرر الجنسي والتمرد على عادات المجتمع وعقوق الآباء وحرية الإلحاد ونبذ
الدين والانحلال عن أحكام الشرع والنتيجة هي تفكك الأسرة وذهاب الحاضنة الاجتماعية
وفساد المجتمع والثورة على الوطن.
وشدد على أن هذا
هو دأب الزنادقة في كل زمان يقدحون في وجود الخالق ويطعنون في الشرائع وينشرون
الإباحية قال ابن قدامة المقدسي: (الزنديق هو الذي يظهر الإسلام ويستسر بالكفر وهو
المنافق كان يسمى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم منافقا ويسمى اليوم زنديقا).
ولفت إلى أنه ومن تأمل في سلوك النسويات وارتفاع الأصوات وكثرة الدعوات علم أن هناك أجندة خفية تشجع هذا التيار من قوى غربية وأبواق مأجورة وكثير من الأسماء المستعارة هي شخصيات وهمية تدار من الخارج وهدفهم الرئيس إسقاط الدين والوطن.