أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
بين "عبد الله محمد"، في مقال نشره عبر حساب "العلم يؤكد الدين" اليوم، الإعجاز العلمي في إخبار القرآن الكريم بوجود جذور للجبال تعمل على تثبيت الأرض (والجبال اوتادا)
وذكر أن علم
الجيولوجيا يخبر بأن سطح الكرة الأرضية يتكون
من ألواح أو صفائح تطفوا على الطبقة التي تحتها وتحمل اليابسة والمحيطات
والبحار، وهناك سبعة ألواح ضخمة وعشرات الألواح الصغيرة، كل هذه الألواح تحمل
اليابسة والبحار والمحيطات، سمك هذه الألواح التي تحمل اليابسة يصل إلى 400 كيلو
متر، أما سمك الألواح التي تحمل المحيطات والبحار تصل إلى 80 كيلو مترا.
وأوضح أن كل هذه
الألواح تطفوا فوق الطبقة التي تحتها وتسمى طبقة الوشاح او "mantle"، وهي ذات كثافه عالية وهي لزجة وذات حرارة
عالية تتراوح بين ١٠٠٠ و ٣٧٠٠ درجة مئوية، على حسب العمق، فكلما تعمقنا زادت درجة
الحرارة.
وأشار إلى أن العلم
الحديث اكتشف أن في القرن التاسع عشر أن الجبال مغروسة في الطبقة الثانية أي طبقة
الوشاح ولذلك تقوم بتثبيت الصفائح أو سطح القشرة الأرضية ولهذا السبب لا تتأرجح
ولا تميل صفائح القشرة الأرضية وذلك بفضل جذور الجبال، وبما أن الجبال مغروسة داخل
طبقة الوشاح فعمقها يصل يتراوح بين ٥ إلى ١٥ ضعف من الجبل الظاهر للعين.
ولفت إلى أنه من
الناحية العلمية يمكن تفسير حدوث ظاهرة التثبيت بحسب قوانين الأجسام الطافية والأجسام
المغمورة في السوائل حسب قاعدة ارشميدس.
وواصل: الجبل
عبارة عن جسم ضخم صلب مغمور في طبقة سائلة وهي الوشاح، وحتى يتم التوازن وثبات
الجبل يجب غرس أكبر جزء من حجمه، هذه الظاهرة نراها في الطبيعة في جبال الجليد
الموجودة في محيطات القطب الشمالي والجنوبي، وحتى يبقى الجبل متوازن، يجب أن يكون
٩٠% منه مغمور في السائل.
وسلطت عبد الله
محمد الضوء على شرح القرآن الكريم لهذه الحقيقة العلمية، فيقول الله عز وجل في سورة النبأ
"وَاُلْجِبَالَ أَوْتَاداً" (٧) ، وفي
تفسير القرآن
العظيم لابن كثير-رحمه الله- يقول: أي جعل لها أوتاداً أرساها بها وثبتها، ووالوتد هنا بمعنى الجذر او المُثَبِت ووظيفته
تثبيت الجبال والارض.
وفي سورة
النازعات، قول الله عز وجل "وَاُلْجِبَالَ أًرْسَىها" (٣٢) وفي تفسير ابن كثير -رحمه الله- يقول:
أي قررها وثبتها في أماكنها، فمن الآيتين نفهم ان الله عز وجل خلق للجبال أوتاداً،
جعلتها مستقرة وثابتة في الأرض، وهذا ما اثبته العلم الحديث، مثلا في موقع
كامبريدج -الجامعة الشهيرة- والذي يؤكد ان للجبال جذور( 1)
ولفت إلى أن
مجلة نيتشر الشهيرة، أكدت أيضا أن للجبال جذوراً وغيرها من المواقع العلمية الشهيرة.
وفي سورة النحل،
قال الله عز وجل "وَأَلقَى في اُلْأَرْضِ رَوَسِيَ أن تَمِيدَ بِكُمْ وأنهارا
وسبلا لعلكم تهتدون" (١٥) ، وفي تفسير الطبري رحمه الله يقول عن الرواسي أنها الثوابت في الأرض
من الجبال ويكمل ويفسر "أن تميد بكم" يعني: حتى لا تميد بكم، وذلك كقوله
تعالى "يبين الله لكم ان تضلوا" يعني حتى لا تضلوا.
وفي تفسير ابن
كثير -رحمه الله -يقول: والجبال الراسيات لتقر الارض ولا تميد، يعني الله عز وجل جعل للجبال جذور
تثبتها وتحفظ توازن واستقرار الارض.
وبذلك تتفق
الحقيقة العلمية مع النص القرآني، ويبقى السؤال: من أين للنبي صلى الله
عليه وسلم بهذه المعلومات التي سبقت علم البشرية إلا أن تكون من عند خالق هذه
الجبال وهذا الكون؟