هل قتل محمد رمضان "محمود"؟

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 12 أكتوبر 2019, 10:59 مساءً
  • 1426
محمد رمضان

محمد رمضان

"راجح قاتل" هاشتاج تم تدشينه منذ يومين واجتاح "تويتر" وتبين أن وراء هذا الهاشتاج جريمة مروعة شهدتها محافظة المنوفية، حيث قام طالب يدعى راجح بقتل زميل له يدعى محمود بمدينة تلا، عندما عاتب القتيل القاتل على مغازلته فتاة  من نفس المنطقة، فقام الأخير بطعنه عدة طعنات من مطواة أردته قتيلا، ليتم تدشين الهاشتاج السابق وتم القبض على "راجح"، وهو الآن قيد المحاكمة، يواجه مصيره البائس.

انتهت الجريمة ولكنها خلفت وراءها "زعابير"، وطلّ من جديد السؤال الذي يطفو على السطح مع كل حادث كهذا : من المتسبب في نشر هذه الجرائم في مجتمعنا بهذا الشكل؟ ولم تتأخر الإجابة حتى وجدنا نشطاء التواصل الاجتماعي يحملون محمد رمضان وأعماله مسؤولية هذه الجرائم، وهذه الأعمال التي تقدم نماذج رديئة تدفع كثيرا من المراهقين لتقليدها، خصوصا أن أعمال رمضان تصور هذه الأعمال على أنها بطولية  ورجولية في قلب للأمور، لنجد بعض نشطاء "فيس بوك" يطالب بمحاكمة محمد رمضان باعتباره القاتل الحقيقي، وليس راجح.


والحق أنها هذه ليست المرة الأولى التي يتم تحميل محمد رمضان هذه المسؤولية، فمن قبل قدم محمد رمضان في مسلسله الأسطورة نموذجا فجا قام من خلاله بتصوير مشهد إلباس إحدى الشخصيات قميص نوم بعد تجريدها من ملابسها ثم سحلها بطريقة مهينة وهمجية بعيدة تماما عن أخلاقيات المجتمع المصري، لنجد بعدها بفترة قصيرة يتم التقاط نفس الفكرة ونتفيذ جريمة  تحاكي نفس ما قدمه محمد رمضان وذلك في الفيوم على أثر خلاف بين أسرتين هناك.

ولا يخفى على أحد أن كل أعمال محمد رمضان تتسم بهذا العنف الاجتماعي المبالغ فيه في قائمة تمتد من بينها "الألماني، قلب الأسد، عبده موته، والأسطورة..."، وهو ما دفع الكثيرين، إلى التحذير من تقديم هكذا أعمال، ولعل أحدث وأبرز هذه التحذيرات كانت الحلقة التي قدمها الدكتور حسام عقل في برنامجه البرواز بعنوان "الدراما والعنف الاجتماعي"، وعلق من خلالها الجرس في رقبة الهرة،وحذر من مخاطر أعمال محمد رمضان على المجتمع، وها هي واقعة حية تؤكد  الأمر نفسه وها نحن نعيد التحذير.. فمتى يستجيب القائمون القيّمون على الشاشة ويوقفون ذلك الغول الذي افترس أخلاق مجتمعنا ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.

 

تعليقات