هيثم طلعت يكشف القصة الكاملة للملحد طالب العبدالمحسن.. ويؤكد: المد الإلحادي طوفان فاجر
- السبت 21 ديسمبر 2024
من المعروف قديمًا وحديثًا أنّ إجماع المتخصصين في علم معين هو حجة على الناس جميعًا، فإجماع أهل الطب على مسألة معينة هو حُجّة عند جميع عقلاء البشر يُؤخذ بها طالما أنّها سالمة من المعارضة.
أيضا إجماع
المتخصصين في اللغة وأهل الفصاحة والبيان على إعجاز القرآن ومفارقته لكلام البشر
هو أيضاً حُجّة على النّاس جميعاً.
والذي نقل إلينا
هذا الإجماع هم العلماء والمتخصصون قديماً وحديثاً في كُتبهم التي تكلموا فيها عن
دلائل الإعجاز البلاغي في القرآن، وأيضاً الأوضح من هذا على ذلك الإجماع هو عجز
البشرية كلها على مر تاريخها على معارضة القرآن والإتيان بمثله، وإلّا لو حدث ذلك
لكان قطعاً منتشراً بين النّاس يعلمه القاصي والداني وتتناقله وسائل الإعلام التي
تطعن في الإسلام ليل نهار وتسعى جاهدة لإسقاطه ولكنّ مثله ومثلهم كالذي يبصق في
قرص الشمس فلا يناله إلّا أن يعود بُصاقه على وجهه لأنه كما قال الرافعي:(ألا دون
هذه الشمس قوانين الطبيعة وسنن الكون)..
أقول أنّه لا
يلزمني أن أكون عالمًا في اللغة حتى أُدرك أنّ القرآن الذي جاء به النبيّ مُحمّد
عليه الصلاة والسلام هو معجزةٌ بلاغيةٌ تفوق طاقة البشر.
كما أنّه لا يلزمني أن أكون ساحرًا حتى أُدرك أنّ ما فعله موسى هو
معجزة أيضًا تفوق طاقة البشر!، فقط يكفيني عجز المتخصصين، وهذه حجة عقلية واضحة
مبنية على قاعدة منطقية مستقرة في العقل البشري الجمعي وهي(قياس الأولى).
ولكن إذا خرج
علينا رجل قليل الحكمة والعقل وقال أنا لا تعنيني شهادة الواقع على عجز البشرية
على معارضة القرآن كما أنّني لا أقبل إجماع المتخصصين وشهادتهم على إعجاز القرآن
في بلاغته وأنّه ليس من جنس كلام البشر إلّا إذا استشعرت ذلك بنفسي!!، فنقول له
أمامك الطريق مفتوح.
تعلّم اللغة
العربية وعلومها وادرس الأدب والبلاغة وفنونها حتى تصير من أهل التذوق العلمي
المتخصصين.
ثم انظر أنت
بنفسك بل وإن استطعت أن تأتي بمثل القرآن فافعل ولا تتأخر..، ولكن لا تنس... فكما
أن التحدي ما زال قائماً: "فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا".
فالعاقبة
والجزاء أيضاً مازال قائماً: "فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ".