هل الإسراء والمعراج يخالفان العقل؟

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 26 مايو 2023, 03:11 صباحا
  • 485
الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج

رد عبد الله محمد، على سؤال يطرحه البعض، ويروج له أغلب الملاحدة: هل الإسراء والمعراج يخالفان العقل؟

وقال إنه في البداية يجب أن نعلم الفرق بين مصطلحين ألا وهما (مُحَالات العقول، ومُحَارَات العقول)، وذكر أنه محالات العقول هو ما يستحيل عقلا أن يحدث ومثال على ذلك: اجتماع النقيضين كأن يكون الإنسان حياً وميتاً في نفس الوقت، أو يكون الشيء موجوداً وغير موجود في نفس الوقت وغيرها من أمثلة اجتماع النقيضين ومن محالات العقول أيضا أن نقول أن الجزء من الشيء أكبر من الشيء نفسه (الجزء أكبر من الكل) وهذا معنى محالات العقول وهي مالا يمكن تصديقها وهي ما تتعارض مع ثوابت العقل.

وبين محارات العقول وهي ما يحتار العقل فيه ولكنه ممكن الحدوث ومثال على ذلك أنك لو رجعت 1000 سنة إلى الوراء وأخبرت أحدهم أن بإمكانه أن يتحدث إلى شخص في آخر بلاد الأرض عن طريق قطعة من الحديد والبلاستيك قطعا سيخبرك أنك مجنون وأن هذا محال ولكن المجتمع قد تطور حتى تحقق هذا الشيء الذي كان في يوم من الأيام يكاد يكون مخالف للعقل ويسبب حيرة شديدة ولكنه لم يكن من محالات العقول.

وأوضح أنه بعد عرض الفرق بين محالات ومحارات العقول، يمكن تصنيف رحلتي الإسراء والمعراج ضمن محارات العقول أي ما يحتار العقل فيها وليس من محالات العقول لأن ليس فيهما ما يخالف أي من الثوابت العقلية وها قد تطور المجتمع وأثبت إمكانية السفر بريا بالسيارات مسافات كبيرة في بضع سويعات وتطور وأثبت إمكانية اختصار تلك المسافة بالطيارة جويا فلمَ العجب من إمكانية قدرة البراق على قطع تلك المسافة بين مكة والقدس في بضع من الوقت هل قدرات الخالق لا تستطيع أن تفوق قدرة البشر !

وأوضح أنه قد تطور العلم أكثر وأكثر وأثبت إمكانية الخروج من الغلاف الجوي ومن كوكبنا عن طريق الصواريخ الفضائية فما بالكم بخالق البشر، ألا يستطيع أن يُسَخِّر لنبيه ما يعينه على الخروج من هذا الكوكب الأرض، هل تظنون أن قدرات البشر تفوق قدرة خالقهم، مالكم كيف تحكمون!

واختتم: فإنك إن نفيت إمكانية حدوث الإسراء والمعراج فأنت مخطئ، فالمنطق يعارضك والواقع يكذبك.. لكن إن نفيت احتمال ذلك وأنه مثير لحيرة العقل فإن جوابك هنا مقبول، فإن هذا الأمر لا يمكن نقضه عقلا بحجة أنه يناقض العقل وإن كان يثير حيرته.

وشدد على أنه يجب أن تتناقش في الأصل ألا وهو الإسلام فإن صحة ما ورد عن هاتين الرحلتين متوقف على صحة المصدر الذي أخبر بهما (الإسلام). 


تعليقات