"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
جانب من فعاليات المؤتمر
ومن جانبه أكد الناقد الدكتور زياد ابو
لبن رئيس الجمعية في كلمة له أن الرواية
العربية المعاصرة تحولت إلى وسيط حضاري ومعرفي، وتمثل اليوم، ما مثّله الشعر
العربي القديم (ديوان العرب) في العصر الجاهلي وما بعده، في الحضارة العربية الإسلامية،
لافتا إلى أن الرواية العربية الجديدة بشكل عام والرواية الاردنية بشكل خاص لم تعد
مجرد حكاية درامية أخلاقية، مباشرة ونمطية في تقنياتها على مستوى الشخوص والفضاء
العام، فقد حققت قطيعة معرفية وفنية مع رواية البدايات، الحافلة بالمباشرة
والوقائعية والعبر الساذجة وفقا لوكالة الانباء الاردنية.
وأضاف "ابولبن" أن الرواية
أصبحت اليوم مغامرة وتجريب، ومستودعا للأفكار والتأملات الفلسفية الوجودية والرؤى
العميقة في الواقع والإنسان وصراعاته الداخلية والخارجية، واتكأت شكلا ومضمونا على
الفلسفة والنقد الأدبي الفلسفي، وصنعت منها الفلسفة ومن وجودها في الرواية ما يسمى
الرواية الذهنية أو الفكرية، وعكست الأعمال الروائية العظيمة أفكار الروائي
واتجاهاته الفلسفية أو مناخ العصر ومزاجه الفلسفي، مشيرا إلى أن الفلسفة واكبت
السرد العربي القديم، وتداخلت معه، فأثرت وتاثرت في الحكاية الأليغورية والرمزية
والصوفية والفلسفية، من الغربة الغربية للسهروردي إلى حي بن يقظان لابن سينا وابن
الطفيل، كما واكبت السرد الروائي العربي الحديث من رواية غابة الحق لفرنسيس المراش
في القرن التاسع عشر، إلى رواية الطريق لنجيب محفوظ، والتي مثلت ذروة المرحلة
الفلسفية في مسيرته الإبداعية، إلى روايات المفكر العربي المعاصر عبد الله العروي.