أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قالت الدكتورة فاطمة إسماعيل، أستاذة فلسفة العلم بجامعة عين شمس، إن الإلحاد في الغرب بدأ بصفة كبيرة مع موجة الوضعية المنطقية، والتحليل المنطقي للغة، (والذي رأى أن “عبارات الميتافيزيقا” ليست قضايا وإنما هي لا معنى لها).
وأضافت في
محاضرة نظمها صالون عبد الحميد إبراهيم: العلم الغربي كلما استطاع أن يمتلك
المعرفة، خاصة مع الانفجار المعلوماتي، فإنه يتصور أنه امتلك حقيقة المادة، وحقيقة
العقل، وحقيقة الحياة، وِمن قبل، ذكر فرانسيس بيكون أن هدف العلم هو السيطرة على
الطبيعة.
وأشارت إلى أن
التطور العلمي جعل “الآلة” تحل محل الإنسان، وأصبح الحديث عن قدرات الآلة
وأخلاقيات الآلة، حتى جعلوا من الآلة مستشارًا للإنسان، وأصبحت الآلة من خلال
الذكاء الاصطناعي تتفوق على قدرات الإنسان، وذكر ” ميتشيو كاكو”، الحائز على جائزة
نوبل، أن العلماء تحولوا من متفرجين على الطبيعة، إلى مصممين لها، وأصبحوا قادرين
على كشف أسرار الطبيعة لنصبح سادتها ونسوقها حسب رغباتنا.
وأكدت الدكتورة
فاطمة إسماعيل أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يتعامل بالحجة والبرهان والمنطق،
ويرد على المنكرين والمشككين بالدليل، وأن قوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي
الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (فصلت:
53) يدل على أن هذا الأمر مستمر حتى قيام الساعة، للتدليل على أن القرآن هو الحق.
فالقرآن، كما ذكر عالم الرياضيات الأمريكي المسلم “جيفري لانج”، يدخل في حوار مع
الإنسان، أيًّا كان، وفي أيِّ زمان كان.