باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
قال مركز حصين المختص في الرد على الشبهات ومحاربة الإلحاد، إن ديننا دين عظيم، تعاليمه قويمة، وتشريعاته حكيمة، دين جاءنا من رب عليم حكيم، يعلم حاجات الخلق ورغباتهم، وما تستقيم به أمورهم وأحوالهم، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ دين راعى مصلحة الفرد والجماعة، فحقق للفرد ما يحفظ دينه وعقله وعرضه ونفسه وماله، وحقق للجماعة ما يعزز أمنهم وتكافلهم وتواصلهم وائتلافهم.
وأضاف في خطبة الجمعة التي نشرها اليوم: من التشريعات العظيمة التي جاءتنا من لدن ربنا جل جلاله: تشريع الحجاب للمرأة المسلمة، صيانة لعرضها، وحفظا لحيائها، وحماية لشرفها، قال تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما.
وتابع: أصبحت المرأة في ظل الإسلام درة مصونة، وجوهرة ثمينة، لا تعبث بها الأيادي الجائرة، ولا تنالها الأعين الماكرة، لا يشتهيها كل قلب مريض، ولا يحصل بخروجها فساد عريض، بل هي الصينة فلا يراها سوى محارمها، والعفيفة فلا ينالها أحد غير زوجها.
وأردف: كانت النساء في الجاهلية الجهلاء يتبرجن ويبدين زينتهن، فنهاهن الله عن ذلك بقوله: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأنزل عليهن فرض الحجاب بقوله: وليضربن بخمرهن على جيوبهن، فامتثلت النساء المسلمات الأمر على الفور، قالت عائشة رضي الله عنها: «يرحم الله نساء المهاجرات الأول ، لما أنزل الله: وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها» رواه البخاري، وروى أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: «لما نزلت: يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية».
وواصل: هكذا يجب أن يكون حال المسلم والمسلمة مع أوامر الله ورسوله ﷺ، يذعن ويسلم وينقاد فورا، لا يتردد، ولا يتأول، ولا يعترض، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا.