"ما كنت تعلمها أنت ولا قومك".. كتاب جديد للدكتور سامي عامري في معركة الإيمان والإلحاد
- السبت 03 مايو 2025
قال الدكتور حسام خطاب، الباحث في ملف الإلحاد، إن الفرق ببساطة بين الإيمان بالدين والإيمان بالإنسانية، أن الأول يعد بالجنة السماوية، والثاني يعد بالجنة الأرضية.
وذكر أن كلاهما
يعد بالجنة، غير أن الدين لم يخلف حتى الآن في وعوده إذ لم يَحِن وقت موعوده، وأما
الإنسانية فتخلف كل يوم في وعدها، تقول للناس: سيكون الغد أفضل بلا شك، إن التقدم
التقني سيمنحكم مزيدا من السعادة، وهو سبيل إلى خلود الجنة الأرضي.
وأوضح أنه بمرور
الوقت يؤمن الناس بالتقدم أكثر وأكثر، مؤملين فيه الخلاص من سوء الشقاء، إلى أن
يفجأ الناس بأن النزعة الإنسانية حولت حياتهم إلى جحيم أرضي تتصارع فيه فردانيتهم
وعنفوانيتهم وقتلهم وانعدام أخلاقهم واعتلاء الأنا فوق كل شيء، إذ العالم لا يقدر
شيئا إلا بلغة المعادلات والأرقام، وما تساوي القيم والأخلاق شيئا في لغة المعادلات
والأرقام؟
وبين أن الناس تعشقوا الأنا حتى صاروا لا يرون ولا يسمعون، مشيرا لقول الحق تبارك وتعالى "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم، وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، فمن يهديه من بعد الله".