أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
بين محمد سليم
مصاروه، وهو صيدلي وماجيستير في علوم الأدوية، الاعجاز
العلمي للقرآن الكريم في "وَصْف السحب التراكمية وحدوث البَرَد
داخلها وتسبب البَرَد بحدوث البَرَق".
وأشار في مطلع
حديثه إلى قول الحق تبارك وتعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي
سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ
يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن
بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا
بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (النور :43)
وتابع: تسوق
الرياح الشديدة الغيوم القطنية cumulus clouds وتجّمعها فتجعلها تتراكم فوق بعضها البعض فتصير كتله ضخمه تسمى بـ (المزن
التراكمية)
cumulonimbus clouds وإذا
استمرت عملية التراكم فسيصل ارتفاع الغيمة كارتفاع البرج او الجبل وربما أكثر من
ذلك.
وأردف: يبلغ
ارتفاع قاعدة المزن التراكمية 200-4000 متراً فوق سطح الأرض بينما يمكن أن يبلغ
ارتفاع الغيمة مِن قاعدتها وحتى قمتها
12000 متراً اي أعلى من قمة إڤرست، وإذا كانت المزن التراكمية مكتملة النمو
فسيكون شكلها شبيهاً بالسندان ذَا قمه ملساء ممتدة افقياً لمسافه اكبر من عرض
القاعدة.
وواصل: تصعد
التيارات الهوائية المحملة بأبخرة الماء الى داخل المزن التراكمية حيث تنخفض درجات
الحرارة الى 15-25 درجه تحت الصفر، وأسفل الغيمة يتكثف البخار الى قطيرات ماء
وبلورات من الثلج والتي تنتشر في لُب الغيمة بينما فِي أعلى الغيمة يتجمد بخار الماء لحبيبات
من البَرَد
hail ثم
تهبط حبيبات البرد أسفل الغيمة واذا كانت تيارات الهواء الصاعدة قوية بما فيه
الكفاية فإنها تدفع بحبيبات البرد إلى أعلى وهناك يزداد حجمها وتعاود الكره هبوطا
وصعودا داخل الغيمة، أثناء ذلك تتصادم حبيبات البرد الهابطة مع حبيبات ثلجيه
الصاعدة جراء ذلك تطرد حبيبات البَرَد شحنة سالبة (إلكترونات) من حبيبات الثلج فتصير
حبيبات البرد سالبة الشحنة وبسبب ثقلها المتزايد تبدأ في التمركز في أسفل الغيمة وأما
بلورات الثلج الأخف وزناً فتكتسب شحنه موجبه وتتجمع في المنطقة العليا من الغيمة،
مع الوقت ينتج حقل كهربائي موجب في أعلى الغيمة وسالب في أسفلها، يستمر نمو حبيبات
البرد اثناء حركتها صعوداً وهبوطاً إلى أن لا تقوى تيارات الهواء على دفعها فتسقط
زخات من البَرَد مع زخات المطر .
يحدث البرق حين
تتصادم الشحنات المتعاكسة داخل الغيمة أو حين تتصادم الغيوم المشحونة مع بعضها أو
البعض أو بسبب حدوث تقطب بين أسفل الغيمة المشحون بالسالب وسطح الأرض المقابل لها
والذي تتجمع فيه شحنات موجبه وحين يبلغ الهواء بين الغيمة وسطح الارض درجه كافيه
من التقطب تنطلق عندئذ شرارة برق من سطح الأرض صعوداً حتى أسفل الغيمة.
وتتسبب حُزم البرق بتضخم ضغط الهواء في محيطها
وارتفاع الحرارة بسرعه عالية مما يؤدي الى حدوث انفجارات صوتية رعدية، بشكل عام
تتواجد المزن التراكمية النامية في المناطق الاستوائية والمحيطات حيث تكون ذات زخم
كبير وتتسبب بحدوث العواصف والأعاصير.
وصفت الآيات
الكريمة المزن التراكمية ( ألم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ
يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ) وذكرت حجمها الضخم وشكلها الذي
يبدو كالجبال ( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ ) وذكرت الآيات حقيقة تكون البَرَد داخل
هذا النوع من الغيوم (فِيهَا مِن بَرَدٍ
فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ).
بل وذكرت الآيات
الكريمة أن البَرق سببه البَرَد (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ)، وكل هذه الحقائق اكتشفها العلم الحديث
بعد طيران الإنسان واختراع آلات الرصد والتصوير في القرن العشرين !