أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أسباب هلاك الأمم
عدد مركز حصين، المختص في محاربة الإلحاد والرد على الشبهات، عددًا من أسباب هلاك الأمم، وذلك في خطبة الجمعة التي ينشرها كل أسبوع عبر موقعه الرسمي.
وقال: إِنّ
لِهَلَاكِ الأُمَمِ أَسبَابًا وَدَوَاعِي، تُوجِبُ غَضَبَ العَزِيزِ الحَكِيمِ،
وَتَستَجلِبُ نِقمَتَهُ وَعِقَابَهُ الأَلِيمَ، وَإِنّ مِن تِلكَ الأَسبَابِ: انتِشَارَ المُنكَرَاتِ
بَينَ النَّاسِ، وَكَثرَةَ الخَبَثِ فِيهِم؛ مِن زِنًا وَفُجُور، وَشُذوذٍ وَفِسقٍ
وَشُربٍ لِلخُمُور، كَمَا فِي الصَّحِيحَينِ عَن النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ سُئِلَ:
أَنَهلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ فَقَالَ: «نَعَم، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ».
وتابع: مِن أَسبَابِ الهَلَاكِ: أَكلُ الرِّبَا، قَالَ عَزّ وَجَلَّ:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ
الرِّبا إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ * فَإِن لَم تَفعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَربٍ مِنَ
اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَرَوَى أَحمَدُ بِإِسنَادٍ حَسَنٍ عَن
النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَا ظَهَرَ فِي قَومٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلَّا
أَحَلُّوا بِأَنفُسِهِمْ عِقَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
وذكر أن مِن
أَسبَابِ الهَلَاكِ: فُشُوُّ الظُّلمِ بَينَ النَّاسِ؛ بِظُلمِهِم أَنفُسَهُم،
وَظُلْمِ بَعضِهِم بَعضًا: وَتِلكَ القُرَى أَهلَكنَاهُم لَمَّا ظَلَمُوا
وَجَعَلنَا لِمَهلِكِهِم مَوعِداً، وكذلك تَركُ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيِ
عَنِ المُنكَرِ، قَالَ عَزّ وَجَلَّ: فَلَولَا كَانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبلِكُم
أُولُو بَقِيَّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّن
أَنجَينَا مِنهُم وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُترِفُوا فِيهِ وَكَانُوا
مُجرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرَى بِظُلمٍ وَأَهلُهَا
مُصلِحُونَ، وَقالَ سُبحَانَهُ: فَلَمَّا نَسُوا مَا
ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَينَا الَّذِينَ يَنهَونَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ
ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ.
وَمِن أَسبَابِ
العَذَابِ وَالعُقُوبَةِ، مَا رَوَاهُ ابنُ مَاجَه بِإِسنَادٍ حَسَنٍ، عَن ابنِ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا قَالَ: أَقبَلَ عَلَينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَقَالَ: «يَا مَعشَرَ المُهَاجِرِينَ! خَمسٌ إِذَا ابتُلِيتُم بِهِنَّ، وَأَعُوذُ
بِاللَّهِ أَن تُدرِكُوهُنَّ: لَم تَظهَرِ الفَاحِشَةُ فِي قَومٍ قَطُّ،
حَتَّى يُعلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوجَاعُ الَّتِي
لَم تَكُنْ مَضَت فِي أَسلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوا، وَلَم يَنقُصُوا المِكيَالَ
وَالمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ المَؤُونَةِ، وَجَورِ
السُّلطَانِ عَلَيهِم، وَلَم يَمنَعُوا زَكَاةَ أَموَالِهِم، إِلَّا
مُنِعُوا القَطرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَولَا البَهَائِمُ لَم يُمطَرُوا، وَلَم يَنقُضُوا عَهدَ اللَّهِ وَعَهدَ
رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِم عَدُوًّا مِن غَيرِهِم، فَأَخَذُوا
بَعضَ مَا فِي أَيدِيهِم، وَمَا لَم تَحكُم أَئِمَّتُهُم
بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ
اللَّهُ بَأسَهُم بَينَهُم.