أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
بين محمد سليم مصاروه، الإعجاز العلمي للقرآن في الإخبار بأنَّ "تحليق الطيور وثباتها في السماء مصدره العناية الإلهية فقط"، مشيرا إلى قول الله: "أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ﴿٧٩ النحل﴾، وقوله عز وجل "أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ﴿١٩ الملك﴾".
وقال إنه منذ
القدم شغل سر طيران الطيور وتحليقها بال البشرية وما زال قيد البحث والدراسة، وآخر
ما توصلت اليه الابحاث، هو أن الطيور تسلك في طيرانها مسارات لولبية تمكنها من
استغلال تيارات الهواء العمودية الساخنة الصاعدة من سطح الأرضthermals أو الرياح المرتدة إلى أعلى updrafts بعد اصطدامها بالجروف والمنحدرات، وفق
ما نشر حساب "العلم يؤكد الدين".
وأردف: هكذا
ترتفع الطيور إلى أعلى وبنفس الوقت تنساب مع تيارات الهواء الأفقية لتكتسب عزم
دوران، فيعطيها قوة دفع إضافية أثناء صعودها.
وأشار إلى أنه حين تعقب العلماء أنواعًا من الطيور المهاجرة
الكبيرة والصغيرة، لاحظوا أن معظم وقتها تحلق باسطة جناحيها، وقليلًا ما ترفرف
وتضرب بهما، وهكذا فهي تستغل لأقصى حد الطاقة الحركية للرياح كي تبذل أقل جهد، ولعل
أبرز مثل على ذلك، طير القطرس albatross وهو طير بحري كبير يصل مدى جناحيه الى 3.5 أمتار ويقطع في هجرته فوق
المحيطات في الشوط الواحد أكثر من 10000 كيلومترًا باسطًا جناحيه دون رفرفة!
وأكمل: طريقة
طيران القطرس عبارة عن سلسلة عمليات انسياب فوق تيارات الرياح العمودية يتخللها انحدار
وانقضاض إلى الأسفل للاستفادة من قوة دفع الرياح الصاعدة فمعاودة التحليق الى نفس
الارتفاع.
واختتم: على
الرغم المشاهدات والتفسيرات التي تزودنا بها الأبحاث العلمية، تبقى الكثير من
التفاصيل حول كيفية تحليق الطيور وثباتها في الأعالي ألغازًا تنقصها أجوبة شاملة وشافية،
وتبقى العناية الإلهية سبب تحليق الطيور وثباتها !